مصطفى معروفي - ناشئة الليلِ

لا أبالي إذا الليل صار
يرى عتباتي...ويسكتُ
ألقيت نحو الغرانيق
طُعْم الحِجَار
وأوشكْت أقلع عن أرقي...
ذات يوم رجيحٍ
أتيت إلى مصطلايَ
وحمحمْتُ
فانتهز الملح فرصته
وإلى الماء مد أصابعه
برذاذ من العشق
وانساب يجمع قيلولةً خامَةً
تحت أهدابهِ
لا أنا الآن
لا الأراجيح في بدن الأرضِ
يمكننا فتْحُ ناياتنا
لنقوم بسرد أخطائنا حينَ نأتي الخريف
على غيمةٍ مورقةْ...
وأراني أحب الفقاقيع إن هيَ
قد برزتْ تحمل الغيب لي
سأعيد قراءة حظي
عرفت بأنّ لدى الريح أسمى الطقوسِ
وأبهى جناحينِ
إن هجَع الطين
كانت له مرفآً قزحيّا
وإن نشأ الظلُّ
أعطتْه أغنية عن جنادبَ
ذات مواكبَ ليليّةٍ تعشق القمرْ...
لا أقول لكم:
إنّ هذي الحروبَ لها جهةٌ
بل أقول:
إذا البحر مالَ
سأوقظ في الكفِّ ناشئة الليلِ
أوْ
سوف أُفشي لبعض المنازل سر الأصيصاتِ
حين تنام نوافذها بنوايا مبيّتةٍ.
ــــــــ
مسك الختام:
وبعض الناس عندي مثل درٍّ
وعندي بعضهم ناسٌ رِخاصُ
وإني مـــــن أُولاءِ لفـي ابتلاءٍ
كشرٍّ ليــس لــي مــنــه مناصُ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى