فتحي البوكاري - غرف في الجنّة .. غرف في النار

تلفّتت في كلّ الاتجاهات بحثا عن تلك النقطة الزرقاء التي تحدّث عنها كارل(*) في كتابه. لم أجدها . كنت كغصن طاف في البحر الميّت . الفضاء مدهش ، أوغل فيه بسرعة فائقة . والسماء تجري فوقي وتحت مرقدي في تناظر ملتبس لنظراتي المرتعشة وكأنّني مغيّب الوعي …

كنت مدفوعا دائما لمواكبة التغيّرات المتسارعة. لم يغفل ذهني لحظة عن المواكبة والاطّلاع . صدمة المستقبل تمثّل لي هاجسا مرعبا تجعلني أتمسّك بالشيطان إن لزم الأمر كي لا أفقد توازني. كان عليّ أن أفعل ذلك دون تردّد فأمضي قدما. لست عملاقا بما فيه الكفاية إلاّ أنّي أملك روح المضاربة . مجرّد فكرة تراود ذهني أتسلّقها .. أكون غبيا لو لم أفعل .

عندما أعلن بيل (**) في مؤتمره الصحفي، قبل ثلاثة عقود ، عن دلائل للحياة في الكوكب الأحمر عرفت أنّ هذا هو المسار المتحرّك نحو مرحلة جديدة تجذبني ، فنسجت حبالي ونشطت بقوّة.

تضمينات الاكتشاف طرحت عليّ أسئلة لم تُعط للساسة ، فضغطت على الدوّاسة إلى أقصى مداها.

إنّ ذاك المدعو بـ« القرش» لم يستطع أن يحيط بالشروح والمبرّرات التي قدّمتها له. كيف له أن يفهم الساحة المتفجّرة التي كنت أتحرّك فيها وهو كفرخ أزعر ريشه الناعمة تنبت بتثاقل في الجزء القذر من جسمه ؟ أخبرته أنّي مستثمر مجالي الصناعة ولا يمكن أن ألفّ خارجها، مهمّتي اقتناص الفرص الجديدة للانطلاق بالعصر نحو النور المقدّس ، فلم يستوعب ذلك منّي. حمّلني مصائب التقدّم كلّها. كان ذلك شيئا لا يمكن أن أتصوّره. قلت له إنّك لم تكن محصّنا ساعتها، ويومك ليس بأفضل من أمسك ، فلطمني بكفّه على وجهي. وأمر بوضعي في تابوت بلّوريّ. ثمّ سلّمني بقسوة إلى الفضاء السحيق.

من المثير للسخرية أن أكون رسالة « القرش» إلى كائنات غريبة قد يحالفها الحظ وتلتقطني.

أكون كاذبا لو قلت إنّي لا أريد أن أعيش زمنا أطول لا أحد يرضى أن ينساب الزمن من بين يديه فهذه الدنيا تأسرنا، نأكل لحمها وبعظامها نستاك ليتسنّى لأسناننا أن تبقى فتّاكة . مَنْ منّا لم يتطلّع إلى السماء لعلّ الله ينظر إليه فيصنع له عمرا جيّدا كعمر آدم في الملإ الأعلى؟ قال لي القرش : « في اللحظة التي يبصر فيها الله أمنياتك كانت تخرج منّي كلمات مثل ريح هابّة على وجهك الكريه تجتمع في موضع واحد ، عند سدرة المنتهى ، مثمرة بدعاء عريض: خذ اللهم أعمار أبنائي كي لا يرثوا المهانة عن أبيهم ولا يساقوا إلى الذلّ عبيدا. »

يبدو أن القرش يرتدّ كالكون من طور انكماش إلى طور تمدّد. عند كثافة حرجة سيرفع يده طلبا لطول العمر ، وسيتاجر بزمنه وزمن أجيال قادمة قد لا يعيشه ، تعويضا لحرمانه. عربيّ قذر ، يظنّ أنّه بما فعله بي قد تحرّر..

يمرّ الضوء الآتي من أحد النجوم بالقرب من الكوكب الأزرق فتلمع عيناي وينحرف ذهني إلى النسبيّة العامة وانحراف الزمكان. هل تلك هي الأرض أم نظيرتها المنعكسة في بؤبؤ القلب ؟

الصور التي التقطتها سفن الفضاء كانت هي الإشارة المنذرة بمرحلة جديدة قادمة. ورغم أنّي لم أخفق في إدراك أهمّيتها إلاّ أنّها لم تدفعني ، فورا ، كي أستثمر أموالا طائلة في تمويل برامج الانتقالات المرحليّة. انتظرت حتّى استكملت الصورة. كانت لديّ بعض الشكوك حاولت أن أبدّدها وكان المال وسيلتي لذلك. كنت قد راقبت العربة الآلية الصغيرة التي انحدرت من مستكشف الطريق لتجسّ الصخور وتتعرّف على عناصرها. شيء مذهل .. كانت التقارير التي وافتني تشير إلى وجود مادة لو وضعت يدي عليها لامتلكت الدنيا بأسرها. كان ثمّة جزئيّة مربكة تشكّل قيدا لي.. هل الكمّية الموجودة في الكوكب كافية للمجازفة ؟ وكيف يمكن اقتلاعها ؟ وبأيّ ثمن ؟

دسست عيوني في أماكن القرار حيث كلّ شيء يباع ويشترى. وتابعت الأمر بجد ، منتظرا توافر ما ينير دربي ويذهب عنّي وساوسي…

عندما حاصرني القرش ووضع يده على مطيّتي، أمطرني بسباب عنيف زاعما أن صوت بنات العرب الفارات كمخلوقات بائسة تاركات أطفالهنّ الرضّع في أيّ مكان يصرخ إليه من داخل ثقب أذنيه الأسود فراودتني الرغبة في الإشارة إلى كتاب المصائر لكنّي أحجمت أمام الوجه الغاضب.

خاطبته قائلا: « إنّ دم الهنود المراق في سفن كولومبس هو الذي أثمر إمبراطوريتهم العظيمة هذه. »

فتجهّم وجهه واستعرت ناره وردّ بحدّة : « تعرف جيّدا أنّ ما تتحدّث عنه ليس إلاّ مالا لصاحبه لم يفارق جيبه مطلقا حتّى بعد أن وطأت رجله القارة الجديدة. وهاهو الآن ودون أن يشعر بالحزن يقدّمنا نحن ، هذه المرّة ، قرابين لحضارته الساطعة في الكوكب الأحمر. » ودون أن أفهم شيئا أومأت برأسي وسكتت.

أشقّ الأبعاد في صندوق طوله ذراعان ونصف ، صنعه أتباع القرش بأمره. استدعى قومه ، جمعهم قرب صخرة كثمرة بطاطس مليئة بالتجاويف ، وخاطبهم قولا ينزّ رائحة الرضا: « هذه صعيدتي الطيّبة وصعيدتكم ، كفّارة ضعفي وضعفكم. لا تجعلوا بين يدي أعمى عثارا ولا تلسنوا في أذن أصم . كأفعال أهل الأرض لا تفعلوا وفي سننهم لا تسلكوا كي لا يقذفكم الكوكب الأحمر كما قذفت الأرض هذا الرجز إلينا لتنجيسه إيّاها. » وأشار بيده إليّ فعلمت أنّني الساعور الذي سيحمل ذنبه وذنب قومه إلى درب منقطع…

في مجرّة درب التبّانة نجوم لا تعدّ ، فهل أجد في أحدها كوكبا مأهولا قبل أن يضيق نفسي ؟

قبل عامين من الآن ، في تمام الساعة السابعة ، انطلقت رسالتان متزامنتان من الكوكب الأحمر إلى الأرض، واحدة إلى مركز المتابعة والأخرى إلى المرصد القومي لفلك الراديو حيث كانت آلات كشف الصوت مزروعة وأعيني مبثوثة. كانت الإشارة شديدة الوضوح : لقد تمّ إثبات الاكتشاف . فانبسطت أسارير وجهي ارتياحا وتنفّست الصعداء. منذ ذلك الحين بدأت أتحرّك بسرعة الضوء. الهدف القومي الذي حُدّد له عام 2019 لتدوس أقدامنا المريخ قد تحقّق، ووجود وفرة صناعية في المادة هناك قد تأكّد ولم يبق سوى أن أدفع بكلّ ثقلي إلى الأمام. اجتمعت ، في مساء اليوم نفسه، بالسيّد بلتيمون . أعربت له عن نيّتي في اقتطاع جزء كبير من الكوكب الجديد بأيّ ثمن شاء فدهش. اعتقد أنّني أُصبت بمسّ. ولم يثمر لقائي به سوى وعود كاذبة. إطالة الوقت لا تخدم مصالحي. كنت أتحدّث معه كرجل أعمال وهو يتحدّث كرجل علم. لم نستطع ، إذن، أن نتّفق. أنا أقول له إنّ الكوكب مليء بالطاقة وهو يردّد: شيء مذهل. كان تفكيره منصبّ على معرفة تطوّر نوعنا. وفكرة إرسال زوجين إلى الأرض الجديدة لدراسة بداية الإنسان تستهويه . لم نخسر هذه المليارات لكي نراقب المتجوّلين وهم يهيمون على وجوههم بحثا عن طعام. تستطيع هوليود أن تصنع له فلما مدهشا يُظهرهم وهم يتسلّلون خلسة خلف القطعان المتوحّشة. هذه أموال مواطنينا يجب توظيفها توظيفا جيّدا ولا نلقيها في ما لا يعني . وما قدّمته له أفضل حلّ…

لمّا يئست منه اتّجهت إلى السيناتور «كوربي» . أغريته بشراكة في المشروع ودغدغته بأرباح صاعقة. وأضفت وأنا أغلق عليه المنفذ أنّنا يمكن أن نساهم في توفير لعبة للسيد بلتيمون وذلك بتخصيص أحد توابع الكوكب للغرض الذي يحب. ستكون المحطّة قريبة والتجربة مفيدة. إن أراد النجاح عليه أن يحمل إليه أطفالا لا يحملون في أذهانهم صورة لحياة عاشوها.

من حسن حظّي أنّ الأوضاع شديدة البؤس في العراق وإلاّ ما كانت كلماتي لتعبر الغرفة التي تحدّثت فيها. كان السيناتور مفيدا جدا. اقترح على المجلس ، لحلّ مشكلة الشرق ، حمل العرب إلى الكوكب الجديد. سنجعلهم كآلهة يعيشون في السماء. قانونا جديدا يُسنّ يقضي بعودة الرقّ وتنتهي المشكلة إلى الأبد. وعندما جرى إخراج الرأي العام من أحشاء البعض وحنجرته انتفض مستهجنا وذكّر بيوم إعلان الحرب على العراق وأسرى غوانتانامو. يمكن لنا أن نقوم بترتيبات مشابهة لتلك الفترة. المناخ الملائم هيّأه صانعوه. وسفيرنا بالأمم المتّحدة قام بدوره على أكمل وجه…

امتلأ دماغي باليأس المؤلم واستسلم جسدي المخدّر لرقدتي العجيبة على أطرافي الممدودة اللاصقة ببدني في هذه السفينة المنزلقة إلى أعماق الظلمة. وبدأ وعيي يتشتّت. فيما راحت النجوم تسحب من زجاجتي عينيّ صورها التليدة.

غامرت بدخول سوق بكر وكان نجاحي فوريا، فقد حقّقت أرقاما مذهلة ونمت أعمالي بمعدّلات سريعة. عادت عليّ مجازفتي الكبرى بما أستحقّه من مكافأة ، وفتحتْ جهودي المبكّرة أبوابا جديدة. وتطوّر نسق الحياة بسرعة. وهيمن القدر على سير الأحداث إلى درجة شعرت فيها أنّ ضوء الماضي يلفّ خصري بخصر ملكي قشتالة.

لا بد أن أشير هنا إلى فضل السيناتور في ذلك ، لولاه لما تصاعد دخلي بصورة مطّردة لم أكن أتوقّعها. اهتمّ السيناتور بالتعاقد مع الوكالات الإستخباراتيّة وأجهزة الجيش والحكومات الفاسدة. فامتلأت السجون بالعرب ومنها إلى مخازننا مباشرة.

يغطّي مخزننا «غوانتا» وحده مساحة تقارب عشرات الهكتارات…

مسار الزمن دائريّ وليس أمامنا وقت لإضاعته. لذا كان سعيي لاستعادة أموالي مبرّرا وإلاّ عصرتني البطون المفتوحة الطامعة في ابتلاع مصادر ثروتي. وأيّا كان ما سيقوله القرش عنّي وأبناء عشيرته من أنّي أرقت دماءهم وجعلت بناتهم الصغيرات يحبلن وهنّ مازلن أطفالا وأنزلت بهم شقاء حتّى قام البعض بتدمير نفسه شنقا أو غرقا أو جوعا أو قطعا لشرايينه وأوصاله في أنفاق المناجم فلن يتمكّنوا من أن يدركوا بشكل كامل أنّني من أنقذ نسلهم وجعل لهم بقايا هناك ، ربّما عن موعدة كما كان يوسف لبني إسرائيل.

خلال السنة الأولى وعملا بنصيحة السيناتور ، كانت وقفتي رشيدة. قدّمت للبائعين أموالا وللعبيد وعودا وعقود عمل، يجب أن لا يتكوّن لديهم الانطباع بأنّني أمتلكهم. إذا أحسّوا بأنّ حريتهم قد سُلبت منهم وأنّهم مجبرون على تنفيذ أعمال شاقّة فلن يُقْدموا على العمل بروح عالية وسوف يكفّون عن اشتهاء الحياة و« يسقطون في هوّة اليأس» (***). الإجراء الذي كان عليّ أن أتّخذه بعد ذلك هو البحث عن ترجمان ، لا شيء يعادل الاتّصال وكلّما كانت الأوامر ، أيّا كانت طبيعتها، صادرة من جلدتهم كانت الطاعة عمياء. وجدت في القرش نَفْسًا تعلّمت منّا حسن الكلام ودرست عاداتنا وتقاليدنا فصيّرته مترجما ووهبته لقب رئيس العمّال. شحنته معهم في سفن انحدرت بهم إلى خارج كوكب الأرض فنفق منهم الكثير قبل أن ينبشوا تراب المريخ.

كنت أعتبر القرش حليفا لا غنى عنه لم يكن بوسع شركتنا معالجة أيّ شأن دون الاعتماد عليه. وقد شجّعتني التقارير التي كانت ترد إليّ من هناك على الاطمئنان إليه. قبل أن يضعني في الصندوق ويحكم غلقه عليّ ، رجوته أن يقول لي الحقيقة بشأن ما سأسأله عنه: ما الذي أماله إليهم وقلَبه ضدّنا وقد كانوا يحتقرونه وينعتونه بامرأة أسياده وكنّا نرفعه ؟ التفت إلى الوادي وصرخ: « أيّها الناس ، في هذا اليوم حدث جليل.. سجّلوا ذلك هنا على الصخرة هذه حتّى تذكروا وتذكّروا أبناءكم أنّ إلهنا إله وليس صنما. »

ربّما أصيب القرش بجرثومة كوكبيّة خبيثة في هذه الأطراف البعيدة . من الضروري تفهّم ذلك لا مبرّر لكي أندهش. لديه عادات .. كيف أعبّر عنها؟ أستطيع أن أختزلها في كلمة واحدة: مختلّة. في الأيّام الأخيرة حدث تمرّد . أعلمني القرش أنّه فقد السيطرة على عمّاله. وقبل أن أحرّر طلبا إلى السلطة العسكريّة لإخضاع العبيد وسحق المتمرّدين ، فكّرت في أن ألتقي زعيمهم . بإظهار قدْر من التفهّم و بمنحه امتيازات خاصة ، حتّى وإن كان منصب القرش نفسه ، قد استميل قدرته على تهدئة هؤلاء البرابرة. طلبت من القرش ترتيب لقاء لي معه فكان ما طلبت. أخذني عبر مسالك ملتوية حتّى أوقفني أمام وجه لا تدلّ قسماته على شيء. وقال : « ملاسي » . ولمّا رآني حائرا أعاد موضّحا : « يدعى ملاسي» فثبّتت نظراتي عليه فترة طويلة لعلّي أخترق المعنى أو أجد شكلا لما أشعر به. وعندما أُحيط بحرسي و نطق القرش بصوت آمر خضعت له الوجوه أحسست أنّني اُستُدْرِجْتُ . هدّدتهم بالقوّة الرابضة في الجهة الأخرى من الكوكب فتظاهر القرش بأنّه لم يسمعني فيما لاحت نظرة استخفاف على وجه «ملاسي» وهو يخاطب القرش قائلا: « سنقاتلهم» فالتمعت عينا القرش وقال: « لا أنا ولا أنت بنبي و لستَ بموسى وضع الله في فمك كلماته. لن أحارب بجيل الاستكانة والذلّة لو كان هذا يُجدي لما انتظر الله أربعين سنة حتّى ينبت جيلا في الصحراء يُدخل بني إسرائيل إلى القرية الموعودة. احملهم بعيدا حتّى يأذن الله بأمره. » …

بدأ الكون يسحبني برفق وصار ما أراه بعيني يتمايل. في البداية منحني الرب نجاحا باهرا أستحقّه. أمّا بعد ذلك فقد انقلبت الأمور. دخل طامعون جدد إلى سوق النخاسة وتحرّكوا في مسارات مختلفة كي يرسّخوا بداياتهم. فبدأت الفوضى تتخطّى الحكمة وتدفع الزعماء إلى الخيار الذي كان ، من قبل ، مستبعدا حدوثه . بضغطة زر عالق في مستعمرتنا الجديدة

اندلعت شرارة اخفت الأرض عن الوجود. وعلى حد قول الحفيد الرئيس ، بعد الهجوم الضاري الذي شنّه : « ولّى ذلك الزمن الذي كان التردّد يكبّلنا. » ليته لم يتبجّح بذلك القول

وبقيت الأرض قاعدة لي. كنت سأزرع أملا بأنّ تابوتي سيرسو هناك و أنّها قد تتسلّم جثّتي فتعانقه.هل كانت غلطتي؟ هل كانت فكرة « بلتيمون » أفضل؟ ألاحظ وأنا أبتعد كثيرا عن الكوكب الأحمر أنّه غدا نقطة باهتة. في تلك النقطة كانت ممتلكاتي . أمن أجل نقطة كنت ، إذن ، أتصارع ؟ و سيقاتل القرش بعد ذلك من أجلها ليثبّت رجله عليها .. ربّاه إنّي أدوخ .. الآن لا أجد شيئا في ذاكرتي .. لا شيء على الإطلاق .. لا شيء.



__________
(*) كارل ساجان : أستاذ الفلك وعلوم الفضاء، عمل خبيرا ومستشارا للناسا وألّف العديد من الكتب العلمية الهامة منها كتاب الكون . والكتاب المشار إليه في القصة هو كوكب الأرض :نقطة زرقاء باهتة . انظر عالم المعرفة ، العدد 254.
(**) بيل كلينتون، رئيس سابق للولايات المتحدة الأمريكية .
(***) انظر كتاب تودوروف : فتح أميريكا ، مسألة الآخر ، ترجمة بشير السباعي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى