المقاهي علاء الدين حسو - صورة مقهى وفيلم وحكاية

ارتبط المقهى الباريسي في الاذهان على أنه مكان للنقاشات الفكرية والفلسفية والأدبية . ولعل مقهى دي فلور أشهرها ارتبط اسمه مع جان بول سارتر الذي يعد ملهما للثورة الشبابية ٦٨ في فرنسا.
الفيلم الذي شاهدته ينتمي للنوع الذي يطلق عليه cult اي ثقافي . طويل مدته أكثر من ثلاث ساعات ولكن لا تمل من الحوارات التي تجري على لسان أبطاله.
الفيلم كالعادة حين ظهر اعتبر تافها ولكن بعد سنوات بات من أفضل الأفلام في تاريخ فرنسا.
تدور احداث الفيلم حول شاب عاش ثورة ال٦٨ في فرنسا وهو عاطل عن العمل يقيم عند سيدة ويعشق ممرضة فتكون الحكاية حكاية عشق ثلاثي.
صور الفيلم في ذات المنطقة التي تضم المقهى وكثير من اللقطات كانت داخل المقهى حيث كان البطل يمسك بيده على الدوام بصحيفة ولكنه لا يقراها بل عينه على الفتيات.
الحكاية التي أريد أن أعرضها هي: لقد أظهر الفيلم المقهى على حقيقته. فهو مثله مثل باقي المقاهي، للحديث العام والثرثرة والتسكع و(للتطبيق). بل يسخر من سارتر نفسه، ففي إحدى الحوارات يقول البطل "بان سارتر هنا مخمور وما اظن ما قاله الا هلوسات السكر." و الفيلم من إنتاج عام ١٩٧٢ . يعني يوم سارتر ما زال سارتر.
نأتي إلى لب حكايتنا . في عنتاب مقاهي كثيرة . نرتادها بين فترة وأخرى. ولكن هناك مقاهي (تعج) بالشباب ومن الجنسين يشربون الارجيلة ويرقصون على أنغام التراث والقدود، وهذا ليس إنكار وإنما حالهم حال أبطال الفيلم . ذات الضياع والفراغ. والفارق بدل كؤوس الطلا خراطيم النرجيلية وعوضا عن اسطوانات المغنية الفرنسية أديث بياف قدود وعتابا.

لوحة وحكاية





1672169742742.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى