محمد محمود غدية - صورة باهتة للحب

فى يدها ديوان للشاعر أمل دنقل، جمالها هادىء، سبقته إبتسامته وهو يقترب منها قائلا : أنت فى حضرة الشاعر الذى قال : لا تصالح / ولو منحوك الذهب/ أترى حين أفقأ عينيك/ ثم أثبت جوهرتين مكانهما/ هل ترى ؟ / هى أشياء لا تشترى
قالوا عنه شاعر لا يموت، تنصت إليه باإعجاب،
حكاء وراوى جيد للشعر، لم يفوت الفرصة ودعاها لفنجان شاى، فهو يكتب الشعر وعاشق له، هذه زيارتها الأولى لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، بعد الشاى إصطحبها لسور الأذبكية، إشترت العديد من الكتب لرخص أثمانها، بعد أن شكرته، لأنه لم يسبق رؤيتها لمثل هذا السوق الشعبى للكتاب،
- حدثها عن تجربته العاطفية الصادمة، وفرار المحبوبه مع العريس الجاهز لبلاد النفط،
- حدثته عن شقيقها المتشدد وخوفها من الخوض فى تجربة عاطفية، وكيف أخفت عنه كتاباتها وحبها للشعر، تخاف صداقة الولد بالبنت وهى الجامعية المتفتحة، حذرها أخوها المتشدد أن الصداقات ماهى إلا حب مؤجل، لذا أغلقت عواطفها
وقلبها بالمفتاح وألقت به فى البحر، قال ضاحكا : أن لديه طفاشة تفتح الأبواب المغلقة، تبادلا أرقام الهاتف، شاكرة الصدفة التى جمعتهما، وحبهما المشترك لأمل دنقل
كان لقاء حلوا إنصرفا بعدها،
فى أول مهاتفة لها، وبعد أكثر من إتصال، لم تتلقى منه ردا رغم هاتفه المفتوح،
فى المساء إستقبل هاتفها رسالة منه يقول فيها :
معذرة لا أخفى أننى أحببتك، ولأن تجربتى السابقة فى الحب كسرتنى، فلم أعد اصلح للحب، وأثرت أن تبقى بيننا ذكرى جميلة دون حب .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى