مصطفى معروفي - لؤلؤةُ الحمْدِ

كل طفل له قمرٌ ناشئٌ
كل أنثى تكاد تكون صنوبرةً
لملاك وطيدٍ
حصاني يباهي البروق ويصهَل
في البريئة
واعتادَ أن يطفئ القيظ تحت حوافره
كي غدا
يعبر السرو منسكبا من
رمادٍ أنيقٍ
وعندي قِرابٌ
وضعت به المزهريّةَ
ذات الشفاه الوريفةِ
أغلقتُ باب الخراب
وملت إلى معطفي لأعلّمه
كيف يختار ياقته باقتدارٍ
وكيف يخص القميص
بترحيبه كل صباحٍ...
شجري عالَمٌ وحدهُ
نال مدحي
وأما الطريق إليه
فكان على رسغه حجَرٌ لافتٌ
فتعمَّدْتُ تصديره
عبر سنبلة واحدةْ...
من رأى حجَلا معجباً بغدير
وبالقرب منه ينام النخيلُ؟
أحب ملاسنةَ الوقتِ
لن أستقيلَ
سآتي على صهوة الماءِ
أعطي الخليقةَ لؤلؤةَ الحمْدِ
لا شيءَ يلتحفُ العشبَ
كالعشبِ نفسِهْ.
ــــــــ
مسك الختام:
ولي أصـــدقــــاءٌ قَـــــطُّ لم يتبدّلوا
فهم لي سواد العين بل هم ضياؤها
يمدون لي أصفى الكؤوس مــــودّةً
وراحةُ قلبي نجمـــــةٌ هـمْ سمـاؤها




تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى