السعيد عبدالغني - ابن روائي مشهور

يتحدث بقوة فارهة عن الثقافة ويؤمن باستحقاقه لكل شيء حتى بالالوهية، المزيفون حوله خلقوه هكذا، لا ذنب له سوى اتباع أناه.
لم يكن صديقنا عاديا، روائيا جيدا، لكنه يؤمن بالتوحيد في كل شيء، هناك إله واحد، هناك افضل وأجمل، فلا يؤمن بتعدد الجماليات وبالطبع هو ما يستحق الاول الافضل.
ابن روائي مشهور هو، هذا يسهل كثيرا عمليات النشر، المعارف، لكنه من الاساس لم يتعرض لسؤال عن أهمية ذلك في حياته الأدبية.
وعندما تم سؤاله تفاجأ، كون الأسئلة تدمر بداهته من كثرة غروره.
فقال ردا على سؤالي وانا لست مؤمنا بكتابته، لكنه المال، صحيفتي تريد حوار ا معه "الانسان كل إنسان له قدر معين، أحيانا يكون هذا القدر يخدم لكن بنفس الدرجة انا لا ارضى ايضا كون ابي لم يأخذ نوبل، ذلك كان سيشهرني أكثر"
هذه فلسفة أيضا فهو لا يعجبه طبقته الثقافية وسهولة الكثير، يريد سهولة أكثر وأنا اريد سهولته، وغيري يريد سهولتي في التعرف على الروائي.
فقلت له: لا عدل كامل، لكن هناك مفاتيح سهلة تأخذها لكي تقول بعدها لا يوجد عدل كامل
فقال: هل تؤمن بالجبر؟ الانسان مخير، الخيارات محددة لكنه مخير
فقلت بامتعاض: لا يوجد حرية طالما هناك اختيارات محددة
فقال باستنفار: تقصد حرية مطلقة؟
فقلت ضاحكا: كليشيه عند حصرك، اتريد حرية مطلقة؟ لا يوجد ذبك بالاساس لكن ليس معنى ذلك أن الخيارات مفتوحة للجميع
فقال: تريد الذنب دوما لتحمله، يبدو ذلك؟ استمتع بحياتك ودعك من التفاهات والسفسطة تلك، لم تسألني عن روايتي الجديدة، ها
فقلت له معتدلا: اراها رواية بديعة، لقد قمت بكل شيء فيها.
فاعتدل هو ايضا وابتسم ابتسامة الهانيء بالزيف، والعارف ىزيفه والمستمتع به.
بينما كنت أشتعل من سوء العالم، ومن إدراكي بذلك أكثر.
العطب ربما في إدراكي ليس في سوئه، العطب في معاييري؟ التي لا تناسب البراجماتية المقززة، لكن براجماتيتي مع المعاني.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى