مبارك وساط - شؤون عائليّة

ماتتِ الخالة الكبيرة، بعد عُمر مديد، وبعد انقطاع المطر
الوشوم التي كانت تزيّن ظاهر كفّيها
أصبحنا نراها على
سقف غُرفتها
مُهْرَتها الصَّغيرة لَبثتْ على دُهْمَتِهَا
الطّائر الذي قضى في رُفْقَتها أيَّامَها الأخيرة
ومات معها أيضاً
بقيتْ منه رفرفةُ جَناح
تجوسُ تحت السَّقف ووحدَها ابنةُ الخالة
تراها
ابنة الخالة، الحَرِيصَة
على ابتسامات صغارِ الأُسْرَة وكثيراً ما تنقشها
على خواتم
ونحن الذين حملنا التَّابُوت ومضينا
صَوْبَ المقبرة سيفوتنا
البيع والشّراء في السّوق الأسبوعي
لكنْ سَتُرَافِقُنَا المُهْرَة الصَّغيرة
وتَنْسُجُ لنا الأماني
بِالْحَمْحَمَات


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من مجموعة: "عيون طالما سافرتْ"

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى