محمد محمود غدية - امرأة كالمطر المباغت والإعصار

وقف مشدوها لاهثا أمام فتنة السكرتيرة الثلاثينية، جمالها وحده لا يخصها إنه جزء من الهبة التى تجلبها إلى العالم عليها أن تتقاسمه معه، إبتسم لهذا الخاطر، وهى تستلم منه مصوغات التعيين تكبره بسنوات خمس أو أكثر قليلا، أخرجته من شروده لها حضور إنثوى من الصعب تجاهله قائلة : مر فى الغد كان لابد أن يخضع لبعض التدريبات من مخاطبة العملاء والرد على الهاتف، وتنظيم الصادر والوارد، أربكته وهو يصغى لها تارة وتارة أخرى يتوه منها بعد أن دوخه عطرها، سيقوم باأعمال السكرتارية، حتى عودتها من رحلة عمل إلى ألمانيا مع صاحب الشركة لمدة إسبوعين،
عادت بحقيبة إمتلئت هدايا برافانات وقمصان وبدل للسكرتير الجديد الذى أدهشته الهدايا، دعته إلى عشاء خارج العمل حدثته عن إعجابها به، وكيف إختارته من بين كثيرين للوظيفة،
وأضافت الكثير مما لم يقله عن الشائعات التى ترددت فى غيابها تقول : أنها عشيقة صاحب الشركة،
مؤكدة أنها مجرد شائعات يسعد لها صاحب الشركة، وهى جزء من صفقة عبارة عن شقة وسيارة ومبلغ مالى كبير، الحقيقة المؤكدة أن الشائعات تظهره بالرجل الكامل وهذا غير صحيح، وهو لهذا السبب لم يتزوج حتى الآن،
سنتزوج وأنقل ملكية شقتى الخاصة باإسمك وسأتحمل كل تكاليف الزواج، فقط فى مقابل موافقتك لى على السفر،
- معذرة لأننى لا أقبل بهذه الصفقة الرخيصة، لابد أن أنسحب من الشركة من مواقيتك من رصيفك من عينيك، ياإمرأة نشبت أظافرها فى قلبى الواهن،
كالمطر المباغت والإعصار .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى