علاء نعيم الغول - سماء للطيور

سقطت على الأرضِ السماءُ
وخُبِّئتْ قطعًا من الوقتِ القديمِ
وفي بيوتِ المعوزين
من اشتكوا يومًا إليها
عاثَ في النفسِ الفراغُ ودبَّ
فيها الخوفُ وانكفأَ الصغارُ على
مساندهم وقالت نسوةٌ لا بدَّ من أنْ
ترجعَ القطعُ الصغيرةُ كلها لأماكنِ
الفرحِ البعيدةِ للنجومِ لكي نراها مرةً
أخرى لأبوابِ المواسمِ كي ينادي
العاشقون المنشدين ليفتحوا الشرفاتِ
بالنغم الملون بالحنين لعاشقاتٍ من زمانٍ
مترَفٍ بالعطرِ واصطفت رفوفُ الطيرِ
حاملةً على الجُنْحِ السماءَ وحلقتْ حتى
اختفتْ وقتًا وعادَ الغيمُ وانهمرَ الهواءُ
وعادَت الدعواتُ صادقةً
وهذا سقفُنا والبيتُ مأوى آمنٌ
ما دام فيه السقفُ
تحملهُ القلوبُ المؤمنةْ.
الثلاثاء ٢٤/١/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى