مصطفى معروفي - صباح نشيطٌ

صباح نشيطٌ يوالي التعلّق
بالطرقاتِ
ويفْتِن سمْت المعابر بالارتعاش
على الأرض طافَ
ومدَّ مسالكنا بعيونِ المدى
بينما الوقت كان هجينا
يصوّب أعضاءه باتجاه المدينةِ
يمشي بطيئا
عل كفِّه عالمٌ رابع يتصاهلُ
يَحْذر موت الظهيرةِ حين
تقومُ لديها الولايةُ
إن العصافير شيّقةٌ
تحتفي بالتلال
تُذرّي المياهَ بسقفِ الرُّخامِ
وتأْمُلُ أن تستقيمَ...
إذا الحجر المرتدي للغيوم أتى
ثم أصبح ممتزجا بالمساءِ
نظرت إليه قليلا
وأنشأْتُ قوقعةً في يديهَ
وقلت لنيرانه:
"لكِ جسمي
وهذا الفراغُ العريضُ"
سأفتحُ شأْنَ الخليقةِ
أقرؤه علَناً
ومن رهَص الغيم
أُدني الفراشَ ليُحظى
بقيلولةٍ ناعمةْ
سوف أشكر لؤلؤةً تتمشى
على رأسها
لتراني كما أنا
لا ريْبَ أن جنادبَ أبْصَرت القيظ يمْرحُ
في جبهة الطينِ
وهْيَ تعود إلى الكهفِ
كي فيه تُشعل أيامَها الرائعةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
تلافيتُ تـــــقـريبا صداع مشاكلي
بصبْري وإتْـــــقــاني لفـنِّ التجـاهُلِ
إذا المــــرء يوما منه ضاع اتّزانهُ
لأصبح في الناسِ امْرَأً غيرَ طائلِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى