علاء نعيم الغول - دروب جائعة

جئنا وكان النهرُ يجري مسرعًا
جئنا وما زالت مروجُ الشمسِ
واسعةً تنافسُ صورةَ القمرِ التي
كشفتْ صفاء البحرِ كم جئنا
لنقتسمَ المكانَ ونبعةً كانت تمنيني
بعشبٍ تحته نهرٌ عميقٌ تحتهُ
الأرواحُ تنعمُ بالمدى جئنا وكنا
نطعمُ الدوريَّ قمحَ هوائنا المغسولَ
أعرفُ أنني بدلتُ أسمائي بذاكرةٍ
مؤقتةٍ وصارت غربتي في مفرداتي
مرة أخرى مناسبةً لأحلامي البعيدةِ
بُعدَ ما بين المجرةِ والحنين إلى
بيوتٍ لا تزالُ تهبُّ فيها الريحُ
ما زلنا نحاولُ كسبَ وقتٍ كي نعوضَ
ما فقدنا في الطريقِ ولا يزال النهرُ
يُسمِعنا تقاسيمَ البدايةِ والمصبِّ
ولا تزالُ قلوبنا ملأى بماءٍ
من دروبٍ جائعةْ.
الأربعاء ١/٢/٢٠٢٣
رواية صناديق النهر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى