فراس عبد الرزاق السوداني - شكّ

يثورُ بقاع خاطرةٍ سؤالُ،
ويُنجي كلَّ سانحةٍ خيالُ
ويُحيي جدبَها من ألف عينٍ
يُفجِّرُها الجوابُ..
بـ «ما إخالُ!»
وشكُّ الشكِّ دار على رَحاها،
يُخلّد كُفرَهُ..
سِحرٌ حلالُ
سيبدو في سَماك كألف نجمٍ،
فأنتَ وشكُّكَ الأنقى اشتعالُ
فتؤمنُ،
ثمّ تكفر..
ثمّ تُسْوِي،
دواليك التقلُّب والنضالُ
وأطياف الحقيقة تزدرينا:
سرابُ الماء = تحكيهِ الرّمالُ
تُخاتلنا على رغم،
وإنّا..
نُطاردها،
ففوْت أو وصالُ
كأحلامٍ تُداعب من رُؤانا...
على غفوٍ يُهَدهده انثيالُ
وأوهامٍ على أعراف حِسٍّ
يُعاينها التظنُّن والضّلالُ
وأخلاطٍ من الأطياب ضاعت..
يُفاغِمها التحقّق والمحالُ
ونحن على الطريق..
نزيد قُرباً؛
إذا ما العثرة الأولى تُقالُ!
طريق الحقّ مُزدحم،
ويبقى..
يُنادي طالبِي حقّ: تعالُوا!
فمنهم ناكب،
مالت خُطاهُ.. لآخرَ،
فالسُّرى ما لا يطالُ!
ومنهم حائر أبداً، وأنّى..
لمَن طالت ضلالتُهُ ينالُ؟!
ومنهم واصل،
وله فؤاد.. تحقّق بالحقيقة،
واستقالوا!
وكلّ في الطريق لهُ اعتبار،
وعاقبة على الجُلَّى تُذالُ

16/ 8/ 2022م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى