الحسين بن خليل - كنتَ تلمّ افياءك نكاية بالضباب

لا فيء تجنيه جديلة من غرس قمر
أمام ضوء غرر به الماء
أيُجنى فيء يتلاشى ؟
كان خلاصا مشدودا من وجنتيه إلى ربوة لا انحدار على جانب منها
لأعتليه
هكذا دون أن أشرب من الظل شيئا
تبرعت بكل فراغي لاحتويك
رغم انك حزنٌ
رغم أنك مرساة لم يوكل لها أمر قافلة
مرساة لم تفطن لثقل كبريائي
مرساة لم تخبر الضباب بشروطها
فساب وجهي بين الرذاذ
كنت يوما ادس الفرح الريفي باسطولك
وابحر كمن يدس خلاصه بين حروف ويتهجى
وآخر سطر شرب حانة في وجه ازدرائك لمحاولتي
وانا امسح اعترافاتك
وأنت تضطرب
وأنت تلم دفقاتك المجنونة
وترمي خساراتي بمرساتك التي لا تعرف كيف تتشبث
ابحر كمن يئن
هو على أعتاب نفاد آخر غير حزنك الذي يصبغ اعترافك
يلح في نفادك منك
هكذا دون أن تتباهى
بقميصي الذي لم يتعلم فن الفجر كيف يشرب لونا تغرق في نيته
هكذا تغادرني دون تفك أزرار غيومي
وتمطر غبارا
على غير عادة الافياء
حين تكتظ بما يقيها ضوء النوافذ
تغادرني رغم أنك تحرث ما صك من جدراني
من ورقي ، من دفئي، من ترابي
هكذا الحّ في دعائي
كيف لجديلتك
أن تكف عن مراوغة ما غرر به الماء

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى