يعقوب المحرقي - دمعة، مظلة ماء العينين

من ربما يدري بأن كل تبرجك
يبرز بجلاء دموعك المتجمعة ،
فجأة تسحب ذيل زبدها شبيهة بدموع عيون معجزة .
" رينيه فرانسوا سولي برودهوم "
هبطت الطائرة ، كان سفرا سقيما طويلا ودربا شاقا ، وهجرة عشرات السنين ، توتر وجهك ،
احمرت اوداجك ،
فتح جسدك نوافيره وورده في عينيك ،
فانهمر مطرا نقطة في أثر اخرى ،
من استقبلك ايضا غزيرا هطل دمعه .
الطفل المرافق بكى ، فخاف من صوته ، فزاد مطره.
الحقيبة التي تجرها اصدرت صوتا كالعويل
بدت مبللة الاطراف .
السماء خارج المطار تدر المدرار ،
العربات عند خروجك مجللة بنور الماء ،
مساحات المطر تجفف دمعة السيارة ،
تواسيها بأسى الحاني على حبه .
شرقت المدينة تلك الليلة بمالح الدمع ،
اختلط بالمطر وسال على الأرض ،
رأيته من نافذة السيارة كلبا محصورا ،
رافعا رجله اليمنى يبول على الجدار .
يجري بوله ببطء ليلتقي
بسيل ماء الدمع ودموع المطر .

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى