نمر سعدي - من أجلِ تفَّاحتين

أنتِ زهرةُ قلبي

وقلبي إناءٌ من الوجدِ

أو ساعةٌ شبهُ رمليَّةٍ

تدورُ عقاربها للوراءْ

أنتِ دمعةُ قلبي التي تقطرُ الآنَ

خلفَ القصيدةِ

أو ما وراءَ حدودِ البكاءْ

وقلبي

إناءٌ

إناءٌ

إناءْ

*

تنقصني لغةٌ كيْ أقولَكِ

ينقصني ألفُ فمْ

لأشربَ صلصالَكِ العذبَ

أو لأقبِّلَ ثغرَ الألمْ

*

خذي شغفَ الشِعرِ من جسدي

وانظري ما سيبقى إذنْ

من شعوري الذي فاضَ عن حاجتهْ

*

يشطرُ النايُ روحيَ كالبرتقالةِ

أو مثلما قد شَطَرتِ القمَرْ

ما الذي سوفَ يبقى من الأغنياتِ

سوى ما يقولُ الهواءُ لأرواحِ من عبروا متعبينَ

ولاذوا مليَّاً بصمتِ الشجَرْ؟

*

الغزالةُ توجعني لا لأنَّ الغزالةَ

أجملُ من رسمةٍ ماكرةْ

بل لأني بلا أيِّ شوقٍ ولا شاغلٍ

كلَّما حمحمتْ فرسٌ

في المعلَّقةِ الجاهليَّةِ

أو في كتابِ الغيابْ

كنتُ حوذيَّها

وتفقَّدتُ نقشَ الحبيبةِ في أسفلِ الخاصرةْ

*

كيفَ ضلَّلتني مرَّتينْ

وماذا فعلتُ بنفسيَ من أجلِ تفَّاحتينْ؟

*

كانَ طيفُكِ ضيفي

وكانَ نزيلَ احتراقي الجميلْ

وكنتُ أنا غائباً عن مداركِ حسِّي

وصوفيَّ نفسي

وتعويذتي لعنةُ المستحيلْ



1676113733929.png

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى