علاء نعيم الغول - ينابيع الفراغ

أنا وأنتِ
هوايةُ النظرِ الطويلِ
إلى للمحطةِ تجلبُ الأحلامَ
تخدعنا المقاعدُ لا تقولُ لم الذين
استعجلوا تركوا الحقائبَ تحتها
ما أغربَ الوعيَ النقيَّ وأغربَ الأسوارَ
وهي تطوقُ الأرواحَ تقتطعُ الهواءَ
من الصدورِ وتمنعُ الأضواءَ من كشفِ
المصيرِ كم الندى لا ينبغي تغليفهُ بالملحِ
كم من مرةٍ طارتْ فقاعاتُ الظهيرةِ
تحملُ الصورَ القديمةَ للتلالِ وللبيوتِ
وعتمةٍ مقصودةٍ بين الأزقةِ
هل لديكِ الآن أجنحةٌ تطيرُ بنا
كما فعلتْ أغاريدُ الصباحِ بمرأةٍ خلعتْ
ملابسها على مرأى من النبعِ العميقِ
وقد تملقها لتشربَ منه واقتربتْ
ولكنْ فجأةً طارت بما خلعتْ
وظل النبعُ حتى الآن منتظرًا
وينتظرُ الذين يعولون على الفراغْ.
السبت ٤/٢/٢٠٢٣
أبجدية جديدة

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى