مَا أَيْسَـرَ أَنْ نُدِيــنَ ٱلْطُّغَاةَ، كُلَّهُمْ،
/... حَتَّى فِي ٱلْمُحَيَّاْ،
وَمَا أَعْسَرَ، مَا أَعْسَرَ، أَنْ نَفْهَمَهُمْ
/... فِي هٰذِهِ ٱلْدُّنْيَـاْ!؟
دوستويفسكي
(4)
– «مَشْهُودُ ٱلْأَجِّ» –
/... إِذَنْ،
/... يَا وِصَالُ،
أَنَا مِنْ هُنَا كَسِمَامِ العِدَى
وَأَنَا مِنْ هُنَاكَ،
/... هُنَاكَ
كَغَيْظِ الحَسُودِ
***
/... فَأنَّى،
فَأنَّى تَوَجَّهْتُ وَجْهِي
/... غَرِيبٌ
غَرَابَةَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ شِعْرًا
/... خَفِــيًّا
لِعَيْنَيْ حَبِيبَتِهِ
/... فِي ثَمُودِ
***
/... صَهٍ،
وَصَهٍ وَصَهٍ وَصَهٍ
/...
خَبَرٌ عَاجِلٌ، هَاجِلٌ
/... خَبَرٌ
كَانَ يُخْفِي فَحَاوِيهِ شَمَّاءَ،
شَمَّاءَ،
تَحْتَ دُنًى
/... سَاهِرَهْ
***
/... يَا وِصَالُ،
«نِقَالُ» المُشَرَّدِ قَدْ قَرَّرَ
ٱلْاِنْتِقَالَ الأَخِيرَ
إِلَى كَوْكَبٍ آخَرٍ،
آخَرٍ،
/... كَوْكَبٍ مَارِئٍ
يَتَمَرْأَى
عَلَى سَاحِلِ الضَّوْءِ فِي
وَمْضَةٍ جَارَّةٍ
/... بَاهِرَهْ
***
/... كَوْكَبٍ سَابِحٍ،
فِي مَدارِ البَنَفْسَجِ،
أَقْصِدُ ذَاكَ المُسَيَّجَ بِالإِبَرِ
/... ٱلْقُزَحِيَّةِ،
يَنْهَلُ مِنْ كَوْكَبِ الزُّهْرَةِ
/... ٱلْزَّاهِرَهْ
***
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ القَاهِرَهْ؟
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ، اللَّحْظَةِ
/... ٱلْقَاهِرَهْ؟
***
كَوْكَبُ الأَرْضِ يَكْتَظُّ سَرْعَانَ
/... فِي زَمَنٍ،
مِثْلَ هٰذَا الزَّمَانِ،
بِشَتَّى صِغَارِ المُلُوكِ الدُّيُـوكِ
/... وَأَشْــبَاهِهِمْ
/... مِنْ جَهَابِذَةِ
ٱلْنَّرْجِسِيِّينَ، وَ«المُتَنَبِّينَ»،
وَٱلْكَيْذَبَانَاتِ، وَالدَّيْدَبَانَاتِ،
/...
وَٱلْمُنْتَمِينَ انْتِمَاءً
إِلى وَخَـمٍ يَتَخَمْخَمُ فِي قِمَمٍ
/... مَاهِرَهْ
***
/... أَوْ خَنَى الدَّهْرِ
مِنْ «أُمَمٍ» تَتَسَمَّى
خَلِيجًا،
بَهِيجًا،
/... عَلَى
عَرَبٍ جُرُبٍ،
خُرُبٍ غُرُبٍ،
عَرَبٍ زُرُبٍ،
/...
عَرَبٍ مُتَأَسْرِلَةٍ، مُتَرَوْسِنَةٍ،
/... مُتَأَمْرِكَةٍ
عَرَبٍ مُتَفَبْرِكَةٍ، مُتَزَنْبْرِكَةٍ،
/... عَاهِرَهْ
***
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ، اللَّحْظَةِ
/... ٱلْقَاهِرَهْ؟
***
/... إِذْ يَقُولُ المُسَافِرُ:
«أَرْضِي الغَرِيبَةُ فِيهَا ذِئَابٌ تُغَنِّي»
/... إِذْ يَقُولُ المُهَاجِرُ:
«أَرْضِي السَّلِيبَةُ فِيهَا ذُبَابٌ يُكَنِّي»
***
/... مَا أَوْسَعَ المَنْفَى
مَا أَضْيَقَ الشُّقُوقَ فِي الجُدْرَان
مَا أَصْغَرَ الجُحُورَ فِي القِيعَـان
/... مَا أَكْبَرَ المَشْفَى
مَا أَكْثَرَ الجِرْذَانَ والفِئْرَان
***
/... كَيْفَ
أَبْدَأُ بِالبَحْثِ عَمَّا تَشَظَّى
سُدًى، فَسُدًى مِنْ شَظَايَا
/... ٱلْأَنَــا؟
***
/... كَيْفَ لِيْ
أَنْ أَلُمَّ بَقَايَا سَمَائِي
هُنَاكَ، هُنَاكَ،
/... هُنَــا؟
***
/... كَيْفَ لِيْ
أَنْ أُرَمِّمَ مِرْآةَ رُوحِي
لِتَحْمِي سَبَايَا رُكُوحِي
/... حَرَائِرَ،
قُدَّامَ، قُدَّامَ، كُلِّ
/... ٱلْدُّنَـا؟
***
/... ذَهَبَتْ،
ذَهَبَتْ بِلادٌ كُلُّهَا
/... ذَهَبَتْ
/...
– فَإمَّا
أَنْ أَكُونْ
– أَوْ
لَا أَكُونْ
*** *** ***
دبلن (إيرلندا)،
كانون الثاني (يناير) 2003
/ عن الحوار المتمدن
/... حَتَّى فِي ٱلْمُحَيَّاْ،
وَمَا أَعْسَرَ، مَا أَعْسَرَ، أَنْ نَفْهَمَهُمْ
/... فِي هٰذِهِ ٱلْدُّنْيَـاْ!؟
دوستويفسكي
(4)
– «مَشْهُودُ ٱلْأَجِّ» –
/... إِذَنْ،
/... يَا وِصَالُ،
أَنَا مِنْ هُنَا كَسِمَامِ العِدَى
وَأَنَا مِنْ هُنَاكَ،
/... هُنَاكَ
كَغَيْظِ الحَسُودِ
***
/... فَأنَّى،
فَأنَّى تَوَجَّهْتُ وَجْهِي
/... غَرِيبٌ
غَرَابَةَ مَنْ كَانَ يَكْتُبُ شِعْرًا
/... خَفِــيًّا
لِعَيْنَيْ حَبِيبَتِهِ
/... فِي ثَمُودِ
***
/... صَهٍ،
وَصَهٍ وَصَهٍ وَصَهٍ
/...
خَبَرٌ عَاجِلٌ، هَاجِلٌ
/... خَبَرٌ
كَانَ يُخْفِي فَحَاوِيهِ شَمَّاءَ،
شَمَّاءَ،
تَحْتَ دُنًى
/... سَاهِرَهْ
***
/... يَا وِصَالُ،
«نِقَالُ» المُشَرَّدِ قَدْ قَرَّرَ
ٱلْاِنْتِقَالَ الأَخِيرَ
إِلَى كَوْكَبٍ آخَرٍ،
آخَرٍ،
/... كَوْكَبٍ مَارِئٍ
يَتَمَرْأَى
عَلَى سَاحِلِ الضَّوْءِ فِي
وَمْضَةٍ جَارَّةٍ
/... بَاهِرَهْ
***
/... كَوْكَبٍ سَابِحٍ،
فِي مَدارِ البَنَفْسَجِ،
أَقْصِدُ ذَاكَ المُسَيَّجَ بِالإِبَرِ
/... ٱلْقُزَحِيَّةِ،
يَنْهَلُ مِنْ كَوْكَبِ الزُّهْرَةِ
/... ٱلْزَّاهِرَهْ
***
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ القَاهِرَهْ؟
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ، اللَّحْظَةِ
/... ٱلْقَاهِرَهْ؟
***
كَوْكَبُ الأَرْضِ يَكْتَظُّ سَرْعَانَ
/... فِي زَمَنٍ،
مِثْلَ هٰذَا الزَّمَانِ،
بِشَتَّى صِغَارِ المُلُوكِ الدُّيُـوكِ
/... وَأَشْــبَاهِهِمْ
/... مِنْ جَهَابِذَةِ
ٱلْنَّرْجِسِيِّينَ، وَ«المُتَنَبِّينَ»،
وَٱلْكَيْذَبَانَاتِ، وَالدَّيْدَبَانَاتِ،
/...
وَٱلْمُنْتَمِينَ انْتِمَاءً
إِلى وَخَـمٍ يَتَخَمْخَمُ فِي قِمَمٍ
/... مَاهِرَهْ
***
/... أَوْ خَنَى الدَّهْرِ
مِنْ «أُمَمٍ» تَتَسَمَّى
خَلِيجًا،
بَهِيجًا،
/... عَلَى
عَرَبٍ جُرُبٍ،
خُرُبٍ غُرُبٍ،
عَرَبٍ زُرُبٍ،
/...
عَرَبٍ مُتَأَسْرِلَةٍ، مُتَرَوْسِنَةٍ،
/... مُتَأَمْرِكَةٍ
عَرَبٍ مُتَفَبْرِكَةٍ، مُتَزَنْبْرِكَةٍ،
/... عَاهِرَهْ
***
/... لِمَ لَا،
يَا ابْنَةَ اللَّحْظَةِ، اللَّحْظَةِ
/... ٱلْقَاهِرَهْ؟
***
/... إِذْ يَقُولُ المُسَافِرُ:
«أَرْضِي الغَرِيبَةُ فِيهَا ذِئَابٌ تُغَنِّي»
/... إِذْ يَقُولُ المُهَاجِرُ:
«أَرْضِي السَّلِيبَةُ فِيهَا ذُبَابٌ يُكَنِّي»
***
/... مَا أَوْسَعَ المَنْفَى
مَا أَضْيَقَ الشُّقُوقَ فِي الجُدْرَان
مَا أَصْغَرَ الجُحُورَ فِي القِيعَـان
/... مَا أَكْبَرَ المَشْفَى
مَا أَكْثَرَ الجِرْذَانَ والفِئْرَان
***
/... كَيْفَ
أَبْدَأُ بِالبَحْثِ عَمَّا تَشَظَّى
سُدًى، فَسُدًى مِنْ شَظَايَا
/... ٱلْأَنَــا؟
***
/... كَيْفَ لِيْ
أَنْ أَلُمَّ بَقَايَا سَمَائِي
هُنَاكَ، هُنَاكَ،
/... هُنَــا؟
***
/... كَيْفَ لِيْ
أَنْ أُرَمِّمَ مِرْآةَ رُوحِي
لِتَحْمِي سَبَايَا رُكُوحِي
/... حَرَائِرَ،
قُدَّامَ، قُدَّامَ، كُلِّ
/... ٱلْدُّنَـا؟
***
/... ذَهَبَتْ،
ذَهَبَتْ بِلادٌ كُلُّهَا
/... ذَهَبَتْ
/...
– فَإمَّا
أَنْ أَكُونْ
– أَوْ
لَا أَكُونْ
*** *** ***
دبلن (إيرلندا)،
كانون الثاني (يناير) 2003
/ عن الحوار المتمدن
غياث المرزوق - وَمَشَاهِيدُ مِنَ ٱلْجَحِيمِ ٱلْفُرَاتِيِّ: «مَشْهُودُ ٱلْأَجِّ» (4)
غياث المرزوق - وَمَشَاهِيدُ مِنَ ٱلْجَحِيمِ ٱلْفُرَاتِيِّ: «مَشْهُودُ ٱلْأَجِّ» (4)
www.ahewar.org
غياث المرزوق - وَمَشَاهِيدُ مِنَ الجَحِيْمِ الفُرَاتِيِّ (4)
غياث المرزوق - وَمَشَاهِيدُ مِنَ الجَحِيْمِ الفُرَاتِيِّ (4)
www.ahewar.org