مصطفى معروفي - هذا هو البدْء

أيا صخب الصمتِ
إنك تورق في عتَباتي
بلا شجر ناسكٍ
ثم تترك شمسك لي
والقصائدَ
والاحتفالَ اللذيذَ
أنا واقف
في يدي حجر ناتئُ
يتأبّط لامَ الألفْ...
وردتي الأريحيةُ
كانت تسيم النهارَ بمرج الفراغ
وفي الطين تنفخ أجنحةً
فتحاصر محنتها بالجدار الأليف
وآيتُها
أن تعي ظلها
كي يصالحها الحبق المرتمي
في فم البيت
قلتُ:
وراء القباب التي شملتْني بزلزالها
هزع الظلُّ
فاختصر الكون داخل معتَقَدي
واحتمى بالبداهةِ...
هذا هو البدء
أن تعتلي ذروة الأرضِ
ثم تكون ضئيل الشكوكِ
من الريح تغنم زهواً
وترقى المدى بالفواتحِ من
ظُلَلِ الاحتمالِ..
تعال إلى المصطلى
أيها الطائر العدنيُّ
عبورك كافٌ
وموتك نونٌ
إذا ما اغتسلْتَ بأسمائك المشتهاةِ
فلا تنس آنئذٍ أنْ تستقيلَ
وأيْقِنْ
بأن الغدير الذي اقترف العشقَ
كانتْ لديهِ الوجاهَةُ مثل تلك التي
هي للقصَبَةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
حاولْتُ فَـــهْــمَ الدهْرِ كمْ مرَّة
حــتــى بــدا لي أنـــــه غاشِمُ
أعْطى اللئيمَ الحمْدَ ثُـــمَّ الغِنى
والحُــــرُّ مــــن ذاك لــه حارِمُ
















تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى