مصطفى معروفي - كم غزلنا احتمالاتنا ببروق الهضاب

واجتمعنا على بيعة الفيضانِ
منابعنا احتفلت بالطيور الجميلة
والعشب يطلع أعضاؤه كالسماوات
ذات الحبكْ
لا مدار نقايضه بالمودةِ
لاعطرَ يسهر تحت الخياشيمِ
حتى نؤوّله بإرادتنا
ونعمم منواله في القبيلةِ
ثم لنا تخرج امرأةٌ
تستقي الزهوَ منهُ
إذنْ
حينما اقترح النخل أن يستنيرَ
فقد كان مغتبطا بالشطوط
التي حولَهُ
كان نايا حريا بأن يمتطي
صهَد الشجو حيث يكو ن
صديقا لمرآتنا
والجدار القريب إلى الضوءِ غايته...
كي نغني بدأنا بترتيب مسعى الفراشِ
وجئنا إلى لؤلؤ البحر نعطيه
حق الولايةِ
آيتنا نجمةٌ تعبر الأرضَ
تجعلنا للتعفف أنسبَ
ترحل وهْيَ تقيس حدائقنا
بضفائرها المقمرةْ...
سنصوّب نفس الرمادِ
بنفس الطريق إلى
حجر اليتْمِ
واحدة هي خيبتنا
كم غزلنا احتمالاتنا ببروق الهضاب
وكنا نوينا الرحيل
إلى المدن المخمليَّةِ
حيث احتملنا الإقامة تحت
غصون اللهبْ
كنت أحسب أن الجدار الذي
باع لبلابهُ
كان يمزَحُ
لما اتكأت على ظهرهِ
لاح لي أنه كان يعشق نيرانهُ
باحتياط كبير
ويفتح في الأفْقِ دائرةً للفراغ الذي
لا نظير له في البهاء.
ــــــــ
مسك الختام:
رُبَّ لـفـــــظٍ لـيــــس إلا ذرّة
صار إذْ صــادفَ قلبا خنْجرا
لـــم يــــزل يســــرف حـتـى
أنــه قـــد حرم الجفن الكرى















تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى