محمد محمود غدية - الغربة والأحزان

صديقى ..
تسألنى الهاتف والعنوان ..
سيجهدك البحث طويلا
حيث تمرح القطط الضالة
والفئران
ستجد منزلنا المتهدم
فى منعطف الميدان
ستلقى أبواب موصدة
لا يسكنها أحباب
أو جيران
لا تدهش من غياب الألفة
وتهالك الجدران
تغير الزمان
والمكان
الهاتف ..
إما خارج الخدمة
أو عطلان
...........
صديقى ..
جئت
وأشعلت رماد النسيان
تمددت الوحشة ..
فى الأحداق
ولم أخلع بعد ..
ثوب الأحزان
أطلقت رصاص الرحمة
فسقط الفارس
وجواد الشعر
تبعثرت الكلمات
وذابت فى حلقات الدخان
...........
صديقى ..
مسكون الغربة ..
والأحزان
إقدح نارك
إطعمها ..
كراس العمر البائس ..
والهذيان
أصرخ ..
أفتح نافذتك
وأشرعتك ..
فى وجه الريح
إنفجر كاالبركان
بدلا من أن يقتلك ..
الضجر أو الكتمان
محمد محمود غدية / مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى