مصطفى معروفي - منابع

وحده الظل كان له صولجان
يشير به لمجيئ الخريف
فتنهمر الطير بين يديهِ
بلا عددٍ
يصعد الروحَ
بِضعُ سهوبٍ تقوم بخدمتهِ
والفراش
رعيل غويٌّ من السنبلات
يؤسس مشجَرَةً تحت حاجبهِ
فيصير الأميرَ
وليسَ ينازعه غير منعرج
بات يلمع في ردَهات الطريق الذي
يربط الغابَ بالمقبرةْ...
لن أسير إلى الشرقِ
ثمة قوس تنام متاخمةً للحجارةِ
أومأْتُ باليد بالقرب منها
إلى أن بدا الموجُ متسعاً
فأطلّ على شرُفات السواحلِ
أعفى البطارق من فترة الاستراحةِ
أعطى النوارسَ آبارَهُ
وتأمّلَ صورةَ أقفاله
ثم أنشأَ يَصعد خيطَ المراثي المتينةِ...
من بعد عامٍ
سأخبر حشْد الأيائلِ
أن المنابع
سوف تسفر عن قصبٍ هائلٍ
وتقود الصعاليك نحو
منتجع القبّرات
وأين يفيض صدى الزلزلةْ...
إنه حين تختلط العتباتُِ بأسمائنا
سيصير المدارُ قريبا من الأرضِ
ثم يقايض عشْبَتَها
بفراغ لذيذٍ
وهاجرةٍ وازِنةْ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
اللـــه يشهــدُ أنـني متعفِّفٌ
تجري يـدي لـكـن بِـلا إيذاءِ
وأصون للخل الكريمِ موَدَّةً
وأبــــادلُ الإيخـاءَ بالإيخاءِ







تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى