مصطفى معروفي - هينمة

فوق جدار الغرفةِ
علق صورتَه
وتبسّمَ
ظنَّ البيت سيتَّسع لأكثر َ
من حبَقٍ
وستكون نوافذه في الموعدِ
مع خلْجان يديهِ
حينئذٍ
صار جدارا لجدار الغرفةِ
وعلى جفنيه
أرخى شبْهَ شراعٍ
ليخوض بحار الفرح الأرحب
بالله
وباللهب العذب المصبوب على
كتف الماء
ومنسرب الذئب
وقائلة الحدأةْ
وجهي مختصر للطين
ومن هينمةٍ
أنا وقتٌ ملكيٌّ
والحجر المتكئ على الدولابِ
يرى قمصاني فيضيئ
من الأفْقِ تلوح نواميسي
ينعرج الظلُّ
على كوكبةٍ من شجر ملتبسٍ
هذا هو صوت الأبد الثاقبِ
جاء ـ كما كنت أظنّ ـ غزالاً
وصليبا يتمطى فوق
زجاج نكرةْ
حين نزلت إلى جسدي
لم أجد اليمَّ
وجذع النار
ولم أجد الأحصنة المسكونة بالخضرةِ
بل ألفيتُ صبياً
حَاد وقد شاهدني أدنو
ومضى يهرم في كفيه الوقتُ
وكما لو ساق الريح إلى
بلدٍ آخرَ
أصبح يتذكَّر كل تفاصيل الأرضِ
ويدرك أن صباح الغدِ
سوف يطل بوجه
أجمل منه فقط ريش البجَعةْ.
ـــــــــ
مسك الختام:
يا مستشـيرا جـاهــــلا تبتغي
نيلَ مـــرامٍ خِبْـتَ ، لن تنجَحا
تالله مَنْ مِنْ جحشه يصطنعْ
بازا لـــه في الصيدِ ما أفلحا








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى