ومن ألف عام لم نلتقِ، تعانقت الأعينُ ؛ وكان السؤال على شفتينا. كنت أجوب البلاد وأتصفح الوجوه في الأسواق والمحافل لعلي أراكِ أو أعثر لكِ على أثر.. انتحينا جانبا يتأمل كل منا الآخر .
حين أطل في عينيك أشعر بأني أطل من شرفة على النيل أرى منها كل البشر. سواد عينيك حزن على ماضٍ أليم وبياضها أمل في غد بعيد.
قالت مبتسمة: ألا زلت شاعرًا؟
قلت حزينا: ليتني كنت شاعرًا !فحين ألمس يدكِ يسري دفءُ الشتاءِ في كل البشر وحين تبكين يعانق دمعك الرياح فيسقط هذا المطر.
-ههه ألا زلت تحلم؟؟
أعيش على الأحلام من ألف عام ؛ من يوم فارقتني وأنا لأميرتي أنتظر. وفي كل يوم أجوب الحواري أجيل النظر.
-تعبت ياعمري وكان عليّ أن أعتذر.
-أتعرفين أن ما ببلاد الخليج من نفط هو شعرة سقطت من رأسك وتحللت من ألف عام؟
وأن ما بها من خضرة هي قطرة عرق سقطت من جبهتك فعاش عليها كل الأنام؟
وحين امتدت راحتك لتمسح جبيني فارقت البشرية كل الآلام؟
–إنك لأنت يوسف.
أين أنا من يوسف الصديق!! أواختلط عليكِ الأمر لطول الزمن؟؟
فما أنا إلاصعلوك يحارب الأيام ويفني المحن ! يجوع أحيانا ويشبع حينا ويقضي الثواني يناجي الأمل.
–حبيبي تركت في صحن بيتي صغارا زغب ومن جوعهم أشعلت تحت الماء يغلي الحطب. أشاغلهم عن جوعهم بالأمل. ولا زلت أبحث عن لقيمات خبز في مخلفات البشر..
–لقد أزرى بكِ الدهر وبال على ثوبك الطاهر هذا الزمن. ألست من أطعم العالمين بقمح يفيض على كل الوطن؟
همت تروح سريعا فقلت: يا حبيبي انتظر.
–فقالت: تأخرت وقلب وليدي من الجوع انفطر.
قامت تسابق خطاها وناديت لعلكِ ترجعين ولو بعد ألف عام أنا هنا أنتظر.
فألقت شريطا وقالت حين تريد أن تراني اسمعه.
عدت سريعا أدرت الشريط جاءني من بعيد صوت فيروز.. “بعت لك يا حبيب الروح بعت لك روحي وقلت لك مادام هتروح خد معاك روحي”.
من مجموعة الرجم على أعتاب الحياة
حين أطل في عينيك أشعر بأني أطل من شرفة على النيل أرى منها كل البشر. سواد عينيك حزن على ماضٍ أليم وبياضها أمل في غد بعيد.
قالت مبتسمة: ألا زلت شاعرًا؟
قلت حزينا: ليتني كنت شاعرًا !فحين ألمس يدكِ يسري دفءُ الشتاءِ في كل البشر وحين تبكين يعانق دمعك الرياح فيسقط هذا المطر.
-ههه ألا زلت تحلم؟؟
أعيش على الأحلام من ألف عام ؛ من يوم فارقتني وأنا لأميرتي أنتظر. وفي كل يوم أجوب الحواري أجيل النظر.
-تعبت ياعمري وكان عليّ أن أعتذر.
-أتعرفين أن ما ببلاد الخليج من نفط هو شعرة سقطت من رأسك وتحللت من ألف عام؟
وأن ما بها من خضرة هي قطرة عرق سقطت من جبهتك فعاش عليها كل الأنام؟
وحين امتدت راحتك لتمسح جبيني فارقت البشرية كل الآلام؟
–إنك لأنت يوسف.
أين أنا من يوسف الصديق!! أواختلط عليكِ الأمر لطول الزمن؟؟
فما أنا إلاصعلوك يحارب الأيام ويفني المحن ! يجوع أحيانا ويشبع حينا ويقضي الثواني يناجي الأمل.
–حبيبي تركت في صحن بيتي صغارا زغب ومن جوعهم أشعلت تحت الماء يغلي الحطب. أشاغلهم عن جوعهم بالأمل. ولا زلت أبحث عن لقيمات خبز في مخلفات البشر..
–لقد أزرى بكِ الدهر وبال على ثوبك الطاهر هذا الزمن. ألست من أطعم العالمين بقمح يفيض على كل الوطن؟
همت تروح سريعا فقلت: يا حبيبي انتظر.
–فقالت: تأخرت وقلب وليدي من الجوع انفطر.
قامت تسابق خطاها وناديت لعلكِ ترجعين ولو بعد ألف عام أنا هنا أنتظر.
فألقت شريطا وقالت حين تريد أن تراني اسمعه.
عدت سريعا أدرت الشريط جاءني من بعيد صوت فيروز.. “بعت لك يا حبيب الروح بعت لك روحي وقلت لك مادام هتروح خد معاك روحي”.
من مجموعة الرجم على أعتاب الحياة