مصطفى معروفي - واقتربَ البجعُ من النهرِ

يفتح كفيه البحرُ
يهيئ مأدبة الشبق النابضِ
بالخضرة لسيادتنا
واقترب البجع من النهر
وكاد يكون كدائرةٍ ذات أصابع يانعةٍ
لم تنس معاناة القوس
مع عيون الشبكةْ
لم أدر متى التقط القصبُ الجمرَ
من الضفةِ
ورماه إلى الريح
ثم أزاح عراجين الدكنةِ
عن كاهلهِ
كان تهادى بخطاه نحو الأشجار
يريد مفاتحة الحدآت الموضونة في
تأبيد غوايتهِ...
صار الجبل المسكوب وراء النهر نحيفا
حدَّ اللبن المهرَقِ فوق
شفاهِ الرّضّعِ
حتى أصبح ذلك علَناً أكثرَ
والسفْحُ حواليه فسطاطٌ ليرابيعَ
عالية الندرةِ
أيضا لعناكبَ ضالعةٍ في الإغواءِ...
وغنيت له موّالا فبدوتُ
كما لو أني رجل المرحلة الأجملُ
شرد الحجر الملتبس فجاز
تخوم الوقتِ
لكي ينفخ داليةً
تحت رموش الأكمةْ
عند طلوع الشمسِ
تكون المدن الملقاة على
خاصرة الساحلِ
تفيض موانئها بالعمّال وهم
يلقون بحبات السمكِ الطازج
لطيور راقية الزهو
وذات مناقيرَ ملكيّةْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
وضّحْ مــرادك حيـنَ تلقي فكرةً
وأراك في كسب الرهان ستنجَحُ
كم كاتب خـــســر العلا لغموضهِ
لو كـان أوضحَ كان حتما يربـــحُ














تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى