علجية عيش - رسالة إلى الرئيس الجزائري المحترم عبد المجيد تبون..

ارحموا عزيز قوم ذلّ.. ( سامح أنتَ الرّابح )
--------------------------------------------
231px-%D0%90%D0%B1%D0%B4%D0%B5%D0%BB%D1%8C%D0%BC%D0%B0%D0%B4%D0%B6%D0%B8%D0%B4_%D0%A2%D0%B5%D0%B1%D0%B1%D1%83%D0%BD_%2806-11-2021%29.jpg
في مثل هذا الشهر من آذار ( مارس) 1992 اسكت النظام صوت الجبهة الإسلامية للإنقاذ FIS عندما صدر قرار بحلها و حظرها و منعها من ممارسة النشاط السياسي ، و وصف أنصار هذا الحزب بـأن القرار التعسفي تعدي على الشرعية بعدما فاز الفيس في الإنتخابات و حصل على غالبية الأصوات، النظام وضع أنصار الفيس في قائمة المغضوب عليهم و لا احد تحرك في جزائر التعددية ، و لا يزال التضييق على قادة الفيس الى اليوم و هذا يعكس تصريح الرئيس تبون في حملته الإنتخابية عندما قال أمد يدي لكل الجزائريين، في الجبهة إطارات دولة و مجاهدين، قادة معتدلون مسالمون آمنوا بالحوار ، فقد كان القيادي الثالث في الفيس الدكتور عبد القادر حشاني رجل حوار و طالب بالتفاوض من أجل استتباب الأمن في البلاد و عدم زهق ارواح الأبرياء ، هي الحقيقة و لا يمكن أن نغطى الشمس بالغربال؟ حان الوقت لكي تطوي السلطة صفحة مؤلمة ،الشعب وحده الذي تحمل تبعاتها ، و فتح صفحة جديدة لبناء دولة الوئام و التصالح و لكي يعيش الجزائريين في أمن و استقرار، هذا رأي جزائرية حُرّة و مناضلة جبهوية تناضل من أجل عقيدتها و نهضة بلادها "جزائر الشهداء " من أجل الذهاب الى البناء الحضاري.
هي رسالة توجهها مواطنة جزائرية ( جبهوية ) تنتمي إلى الأسرة الثورية تدعو فيها الرئيس تبون لكي يعفو و يصفح عن السجناء السياسيين ، و هذا ليس صعب عليه و هو حامل رسالة الأنبياء ، فهم قبل كل شيئ مواطنون ينتمون إلى هذا الوطن الحبيب، "الجزائر "، الجزائر التي ضحى من اجلها الشهداء، لاسيما و في الجبهة مجاهدون و منهم رئيس الحزب الشيخ عباسي مدني الذي خرج من رحم الأفلان و هو من الكوادر التي انجبتهم الدولة الجزائرية ، فهو كما هو معلوم حاصل على إجازة في الفلسفة و دكتوراه في العلوم التربوية والتعليمية بمعنى أنه منظر تربوي، و هذه الشهادة تفتخر بها اي دولة تحترم العلم و العلماء و المثقفين، يا سيدي الرئيس إننا نامل فيك القائد الحكيم لأنك أبو الجزائريين و أب اليتامى و الأرامل و كل البؤساء، فحِلمكَ و عفوك و صفحك من شيم الأنبياء، إذا كان الله يعفة و يغفر ألن يغفر الإنسان لأخيه الإنسان؟ ثم أن العفو عند المقدرة يجعلك قدوة ليس أمام شعبكَ فقط ، بل أمام الأمم كلها.. لقد عانت الجزائر كثيرا و لسنوات ، خسرت الآلاف من خيرة أبنائها ، و لقد حان الوقت لنرفع شعار: " نعم من أجل التعايش السلمي" ، المصالحة تتبعها مصافحة و المصافحة هي العبور نحو الإستقرار ( سامح أنتَ الرابح)
-----------------------------------
عن جمعية أحباب ابن باديس لميثاق السلم و المصالحة الوطنية

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى