مصطفى معروفي - أوَّلُ قمرٍ كان لنا

كم جرى
كان يظن بأن القفص العالي
كان لطائرهِ
والنارَ الموصوفةَ بالهدنةِ تملك
منقارا ذهبيا
يشبه ذئبَ الطوطمِ...
حجرٌ للرجل المتكئ على كتف الأرضِ
وينتظر مآل الولد الأزهر ساعةَ يلبس
قبعة الريحِ
سماء تنطق بالفيضان المرئيِّ
تحيل الأمداء إلى هامشها
هي دائرة
والغيمُ يراوغها خلف البحر ويطعمها
بعض أصابعنا
في النخلة تشعلُ
أفواجا للطير
فنلقط نحن زفير الروح
لعل الورد الموقد داخلنا
يمنحنا زهوا
لنمدَّ به القلبَ
ونهتف بالوقت:
"هنا الخيلُ
هنا البحرُ
وأوَّلُ قمرٍ كان لنا
والجأش المنضودُ
ونافذة الله المرتفعةْ"
ذاتَ صباحٍ
وأنا أخرج من بيتي
كنت كما لو أني أتسلقُ سنبلةً
تنبتُ قرب غدير ملتبسٍ.
ــــــــــــــ
مسك الختام:
ربـــما يـــــوما تبتـلى بصديقٍ
سيئٍ فاصبرْ إن به ضاق قلبُكْ
كم أمـورٍ تــأتـــي بها لكَ ضيْقٌ
وإذا مــا صبَــــرْتَ يُغفَـرُ ذنبُكْ





تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى