عبدالعزيز فهمي - هو أنا أنت...

على جانب الطريق
يوقف الحافلة
يصعد
لا تذكرة سفر لديه
لا نقود
يسأله السائق
يجلس واثقا على آخر مقعد
لا يجيب
تمضي الحافلة
كأن شيئا لم يقع
في محطة أخرى
تبدأ الرحلة
تبدأ الأسئلة
فيمشي
قد يعود
بحقائب ثقيلة
افراح وأحزان
خيبات وأحلام
أو لا يعود
حينها لا يهم ثقل
ما كدسه
من أوهام
ما قطف من باقات السراب
ما بنى من قصور الخيال
فالرحلة الأخيرة
دائما تكون دون حقائب
ودون حافلات
لا سائق لها
والكل ركَّاب....
عزيز فهمي/كندا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى