المهدي الحمروني - سانحةٌ للوفود إلى عرشك

وجهك في صمته
منابع بحيرات
وتدفُّق أنهار
وحيرتي
صحراء انتظارٍ أزليّ
ظللتُ في انقطاعك
كملكٍ مخلوع
كان الكون كله في نفوذه
وانحسر عنه
طريدًا في الرمال المتحركة والريح والظلمة
أنا الذي أخذتني عيونك بلا رتوش
من وراء الحُجُب
ككتابٍ سماويّ
فآمن بها
ووفد إلى عرشها وقد لبث كثيرًا من الدهر
حتى تنفضَّ المؤلفة قلوبها من حولها
وأنت تخفضين لهم جناح الرحمة
وسعة البال
كنتُ دائمًا قريبًا وعن كثب
إلى مِحنة مُلككِ
الذي استتبَّ دون زعزعةٍ في قلبي
مدجَّجًا بإيمان بداوة
زُغُبٌ بطونهم إلا من الماء
أرقب أن يوحى' إليك بي
فيُنادى' عليّ
كصفوةٍ مؤمنة
بألفٍ من الفئة الحاشدة
وأصحاب الهتاف على جادّة المَلَق
هكذا أترصَّد السوانح لأُعربَ
عن قدومي
بمدائح تليق بعظمة إذنك لمثولي
فأدنو وأقترب
مُجازًا من كرامة
عفوك

_________________________
ودّان. 20 آذار 2023 م

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى