إسلام العيوطي - رَمَضَانُ هَلَّ فَمَرْحَبًا

شَهْرٌ كَرِيْمٌ طَيِّبُ النَّفَحَاتِ
بَلْ قَدْ تَنَامَى الـخَيْرُ بِالبَرَكَاتِ

شَهْرٌ فَضِيلٌ أَجْرُهُ مُتَزَايِدٌ
يَا لَيْتَ شَهْر الصَّوْمِ طُولَ حَيَاتِي

فِيهِ الصِّيَامُ مَعَ القِيَامِ عِبَادَةٌ
كُنْ مُـخْلِصًا كُنْ صَافِيَ النِّيَّاتِ

اللهُ بَارَكَهُ بِذِكْرِ نَوَالِهِ
وَالْغَافِلُونَ تَبَادَلُوا الـحَسَرَاتِ

وَبِلَيْلَةِ الْقَدْرِ السَّمَاءُ تَفَتَّحَتْ
لِلذَّاكِرِينَ اللهَ فِي الـخَلَوَاتِ

جِبْرِيلُ بِالوَحْي الْـمُبِينِ مُبَلِّغٌ
لِـلْـمُصْطَفَى فِي عِزَّةِ وَثَبَاتِ

فَأَتَى يُرَتِّلُ وَالرَّسُولُ مُرَدِّدٌ
قُرْآن رَبِّي مُـحْكم الآيَاتِ

هَذَا كِتَابُ اللهِ دُسْتُورٌ لَنَا
مَنْ ضَلَّ عَنْهُ تَاهَ فِي الظُّلُمَاتِ

اِقْرَأْ تَدَبَّرْ فِي بَلَاغَةِ قَوْلِهِ
فِيهِ الـهُدَى وَيَفِيضُ بِالرَّحَمَاتِ

أَبْعِدْ ذُنُوبًا أَثْقَلَتْكَ بِتَوْبَةٍ
وَارْجِعْ لِرَبِّكَ تَغْنَمِِ الـخَيْرَاتِ

دَعْ عَنْكَ أَهْلَ الشَّرِّ وَاكْسبْ طَاعَةً
تَـجِدِ الـمَلِيكَ يَمُنُّ بِالـحَسَنَاتِ

رَمَضَانُ هَلَّ فَمَرْحَبًا بِحُلُولِهِ
ضَيْفًا عَزِيزًا عَاطِرَ النَّسَمَاتِ

شَهْرٌ تَـجَلَّى اللهُ فِيهِ بِنُورِهِ
يَهَبُ الرِّضَا بِالْقُرْبِ وَالطَّاعَاتِ

يَا مَنْ تَقُومُ اللَّيْلَ مُبْتَهِلًا بِهِ
أَبْشِرْ أَخِي بِالْفَوْزِ بِالـجَنَّاتِ

فَاللهُ يُكْرِمُ مَنْ أَقَامَ بِذِكْرِهِ
لَيْلًا تَهَجَّدَ فِيهِ بِالصَّلَوَاتِ

مَوْلَايَ مُنَّ عَلَى الْفُؤَادِ بِرَحْمَةٍ
أَكْرِمْ بِهَا مَثْوَايَ بَعْدَ مَمَاتِي

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى