محمد محمود غدية - الحلم وقبض الريح

قالت :
أما زلت تائه مابين خطوط السير ..
وخطوط الإغلاق
تنتظر العائد بالجواب
وتجرع المذلة والعذاب
وتعانق السحاب
أما زلت والحلم مغترب
تقرأ فى عيون الحسان
أناشيد الهوى المرتقب
قالت :
سيأتيك العائد ..
بقبض ريح فى الصباح ..
مبتهج النواح
يفيض الدمع الغزار
شريدا فى القفار
يعانق الموج ..
ويصارع الإعصار
عاد .. لم يجنى
غير الحصى والحجار
قالت :
عاد الإفعوان
يغتنم اليواقيت ..
والحسان
بعد أن انزل بالجوعى
ضروب الهوان
وكاذب الأخبار
لم يركب الصعاب
ولم يعبر المحال
وماعانق السراب
ولا فاض الدمع الغزار
قالت بصامت الكلمات :
طيرنا الشادى
سكت عن الغناء ..
ومات
فاحكم فوق ناحل جسدك الرداء
وتعالى ..
دون أصحاب ..
دون رجاء
قبل أن تغتالنا يد الفناء
فكلانا فى لظى الكون العاصف
سواء
قالت من خلف الحجب :
حذرتك من صحائف خدها الذهب
وقلبها المتوثب كالشهب
ومن الهوى المنقلب ..
واللهب
وأنه يوما سيقتلنا الإنتظار ..
والدوار
وأن المسير نحو الحلم ..
إنتحار
محمد محمود غدية / مصر

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى