عبدالرحيم التدلاوي - الجوانب القضوية ، والفنية ، في مجموعتي: "جداريات" لزلفي أشهبون، و"يحكى أن..." لمحمد خالدي .

العنوان:
يعد العنوان عتبة نصية أساسية وفخا لذيذا لاستدراج القارئ إلى تفاصيل النص ، بغاية الولوج إلى مكامنه الخبيئة ، ويعد جسرا للانتقال من خارج النص إلى داخله ، بهدف القبض على مضامين العمل الفني المطروح للمتلقي ، مما يجعل عنوان مجموعتي " جداريات " و " يحكى أن ... " الصادرتين عن مطبعة نجمة الشرق بركان في طبعتهما الأولى ، سنة 2017 ، يثيران بعدا إشكاليا ملتبس الدلالة لدى القارئ ، ويدفعان به إلى المزيد من التوغل في عمق النص لفك رموزهما . ف الجداريات تحمل معنى صفحات الكتاب التي تسمح برسم ما تعانيه الذات ، وما تشعر به ، وما ترغب فيه ؛ إنها جداريات داخلية ، تروم تصوير الذات في علاقتها بالعالم ؛ وهي في الوقت نفسه ، ذاكرة أخرى ، تحمل بصمة المبدعة في الحياة ، تقول من خلالها : أريد أن أترك أثري حتى لا أنضم إلى طابور العابرين . أما عنوان : يحكى أن .. ، فإنه يحمل في طياته بعده الإجناسي ، ألا وهو الحكي ، أو القص ، ويستمد قوته من الماضي المبني للمجهول ؛ متبوعا بتوكيد يهدف إلى إبعاد أي شك قد يتبادر إلى ذهن القارئ ، إن حرف التوكيد حرف إقناع ، وفي الوقت نفسه ، حرف توريط ، كونه يحث القارئ على طرح الأسئلة حوله ؛ وهو في الآن ذاته ، شهادة المبدع على واقعه ، وليس بدعا أن تكون نصوص المجموعتين حاملة هم المبدعين ، وتتضمنان نقدا للواقع المجتمعي والسياسي .
1- الجانب القضوي :
- الرؤية الاجتماعية : تناولت نصوص المجموعتين هموم المجتمع ، في واقعية نقدية مفعمة بالسخرية ، في جمل قصيرة وحادة تنقل لك الحدث أو تصور لك الشخصية في ضربات متتابعة . تعلمنا المعنى الآخر للأشياء والموجودات ، كما تعلمنا كيف نحلم . يقول الباحث فريد أمعضشو في هذا الصدد ، والأمر ينسحب أيضا على مجموعة " يحكى أن ... " للخالدي ، الآتي : لقد تناولت قصيصات " جداريات " تيمات متعددة ومتنوعة ، كما نجد في أكثر مجاميع كتابنا القصصية ، وهو ما يقوم دليلا واضحا على أن مجهر كاتب الومضة لا يكاد يترك موضوعا دون التطرق إليه ، وأنه يندر أن نجده يخص إبداعه بقضية أو تيمة بعينها يعالجها دون أن يتعداها إلى غيرها . ولكن الموضوع الواقعي الاجتماعي ؛ ضاغطا على قصيصات أضمومة أشهبون ؛ حيث تلفيها تسلط ضياء كاشفة على جملة من اختلالات المجتمع وظواهره وتفاعلاته وعلاقاته ، مع تسجيل حضور لافت لعلاقة الأنثى بالذكر ، التي لا تستقر على حال ؛ فإذا هي تترجح بين الوفاء وعدمه ، وإذا هي تنثر بطبيعة نظرة أحد الطرفين إلى الآخر ... 1 وهكذا ، نجد العملين معا يتطرقان لقضية الفساد ، والنفاق ، وتعارض المظهر للجوهر ، ولقضية الانفصام بين القول والفعل لدى كثيرين، ولقضية الوصولية والمحسوبية ، ولقضية الطلاق وأثره في نفوس الأبناء ، الخ من الظواهر الاجتماعية السلبية . كما في نصوص الصفحات التالية : بالنسب لمجموعة لزلفي 14 و 12 و 17 و 36 و 45 و 51 كأمثلة . وبالنسبة لمجموعة لخالدي : 51 و 87 و 61 و 67 و 30 و 101 ، كأمثلة .
وهو ما يكشف عن البعد الواقعي فيهما . فهما يصوران عددا من مظاهر المجتمع ويبرزان مشاكله مع التركيز على المفارقات في علاقات أناسه ، بلغة ساخرة تقترب أحيانا من الاحتجاج المعبر عن الرفض للأوضاع الاجتماعية المختلة به.
الطرح السياسي :
من الطبعي أن تطرح الكثير من نصوص القصص القصيرة جدا هموما سياسية ؛ فالمبدع لا يمكنه أن يقف محايدا ؛ لأن ذلك يعد انحيازا ضمنيا للمتسلطين ، والفاسدين . لذا ، نجد السارد في تلك النصوص يحمل مسلاط ضوئه ليفضح الاستغلال ، والقبح ، ويجلي السلبيات ، ويظهر العفونة في الواقع المريض ، لكن بنظرة فيها أمل بتحقيق التجاوز إلى بر الأمان . ومن هذه القصص قصة " تخمة " من 67 من مجموعة " جداريات " : يقول السارد : امتد طغيانه عدة سنين .. يفتخر بصندوق فارغ .. بعد ولايتين ، عزم على ترك الملان لمن يخلفه . وقصة " حل " ص 105 من مجموعة " يحكى أن .. " ، يقول السارد فيها : ترشح المقعد .. نددوا : " لن يحكمنا المقعد " اقتنع .... ثم أمر : " اجتنوا أرجل الرعية . " والبين من خلال القراءة أن المبدعين ينهلان من الواقع نفسه ، لذا ، نجد حضور التيمات نفسها تقريبا ، ومعالجة الموضوعات نفسها ، في العملين معا . فهما معا طرحا قضية اعتماد الجنس على الكفاءة ، وطرحا قضية الربيع العربي ، كما اهتما بمسألة الزيف ، والغش ، والفساد ، كل بطريقته ، وبأسلوبه الخاص ، ومنظوره المعتمد .
2- الجانب الفني والجمالي :
هناك تقنيات كثيرة توظفها القصة القصيرة جدا كما قصيدة النثر تستوجب الوقوف عندها لما لها من دور في بناء المعنى وتشييد الدلالة ؛ وهي تقنيات فنية يلجأ إليها المبدعون بدرجات كل حسب رؤيته ، وما يرمي إليه من أهداف فنية وجمالية ، إضافة إلى مسعى إشراك القارئ في لعبة الكتابة عبر لفت انتباهه إلى أهمية تلك التقنيات ، والتي منها : التكثيف وعلامات الترقيم .

التكثيف :
يعمد كتاب القصة القصيرة جدا إلى الجمل القصيرة المكثفة التي تصور عالما رحبا تتسع دلالاته مع كل قراءة جديدة ؛ نصوص المجموعتين تعتمدان على كلمات قليلة ، مكثفة ، تتغيى استدراج الدلالة الواسعة ، والعميقة ، دون أن ترهق التعبير .
علامات الترقيم :
علامات الترقيم ، كالفاصلة والنقطة والنقطتين ونقط الحذف والتعجب ... لیست علامات ترقيم شكلية تؤطر مورفولجيا النص فحسب ، إنها معالم ترسم حدود البوح السردي وتؤشر على دوائر الحكي وتنوب عن المقول المحذوف بجدارة لغوية بائنة " .
علامة الحنف ( ... ) :
من أشهر التقنيات البصرية التي وظفها مبدعو القصة القصيرة جدا ، وتعبر عن فضاء الامتداد السردي اللانهائي والتشكل والتبلور الذي يشد القارئ إلى عوالمه المفتوحة المختزلة ، ليملأ فراغاته .و " زلفي أشهبون " و " محمد خالدي " عندما يضعانها في نصوصهما تتشكل عدة معان تقفز إلى ذهن وخيال المتلقي فتفسح الطريق أمامه في استنطاق النص وسبر أغوار ودلالات المسكوت عنه . كذلك لها دلالة أخرى على حالة الانقطاع والصمت ، وكأن مواصلته للحياة مواصلة شكلية متقطعة لا نبض فيها ولا حياة ، ولهذا أردفاها بالنقط المتتالية ، دلالة على التأزم الداخلي ، والجمود الذي يصل حد التحجر ، والتصحر ، والانغلاق . نجد ذلك مثلا في نص " الفوز العظيم " ص 16 من مجموعة " جداريات " حيث تعمل تلك النقط على خلق مساحة بياض تستحث القارئ على ملنها . وفي نص " منصة " ص 78 من مجموعة " يحكى أن ... " حيث التوظيف المكثف لنقط الحذف ، تغري المتلقي بسبر أغوار النص ، وتأمل تلك الفراغات المثيرة للاهتمام بغاية سد فجواتها بما يناسب الدلالة العامة للنص ، وهي استراتيجية جمالية تعمل على إشراك ذلك المتلقي في كتابة القصة ، أو إعادة تشكيلها وفق ذوقه وفهمه .
- نقطتا التوتر ( ... ) :
هي علامة جديدة في عالم علامات الترقيم ، أدخلت حديثا ووظفت في القصة القصيرة جدا في أطار التلقي البصري من خلال دلالتها البصرية على توقف الصوت مؤقتاً بسبب التوتر الذي يدفعه إلى إسقاط الروابط النحوية . نجدها بوفرة في نصوص " زلفي أشهبون " وبشكل أقل لدى " محمد خالدي " الذي احتفى بالفاصلة كثيرا ؛ وهي ظاهرة بشكل مميز في العديد من نصوص القص الوجيز ، رغم أن بعض كتاب القصة قد تخلى عنها اعتقادا منه أنها حشو لا فائدة منه ؛ وما توظيفه لها إلا من باب السير على منوال ، ناسيا أنها علامة سيميائية دالة ، ومعبرة ، وأنها ليست فضلة ، بل هي التقنية المسؤولة عن اللفظ ؛ فهي لا تفيد الحذف كما يظن ، بل توضع لغرض إعطاء القاري وقتا إضافيا للتخيل والاستمتاع بجمال النص ، لما يتوالي بعدها من قضاءات التلفظ والأفكار الإبداعية المفتوحة المتفجرة بالمهارة والاختراع الأدبي . وقد تستعمل لتزيين العبارات والجمل أو لتقطيع النفس الكتابي . ويمكن أن توضع بين فعل الشرط وجزائه ، إذا طال الركن الأول ، ويمكن أن تكون بين ركني الجملة ، إذا طال الركن الأول ، ويلتجي المبدعون إلى مثل هذه العلامة لإعطاء القاري فرصة الاستمتاع بالنص لذة وتقبلا وجمالا ، والتمعن فيه.
أثناء القراءة ذهنيا وبصريا ووجدانيا وحركيا . وأسمي هاتين النقطنين الأفقيتين بمصطلح جديد هو علامة التخييل والإبداع الجمالي * إذا كانت نقط الحذف الثلاث تعبر عن الفراغ التلفظي ، وتوالي البياضات ، فإن النقطتين الأفقيتين تدلان على توقف مؤقت للفكر والكلام لأخذ النفس الإبداعي ، بعد وقفة تأملية شعورية ولاشعورية ، وبعد لحظة تأهب لتفجير طاقات الإبداع ، وممارسة لعبة التخييل . بمعنى أن هذه العلامة لاتدل على التوقف النهائي ، بل هو توقف لحظة عابرة بغية الانطلاق نحو فعل الكتابة والسرد والبوح والإفصاح عن الوعي واللاوعي " * بيد أن القاصين الشابين استعملاها كامتداد لنقط الحذف المعروفة ، لا كوقفة تأمل ، واستمتاع إلا في محطات قليلة ، من مثل : " القسمة " ص 26 من مجموعة " جداريات " تاه بين أربع ! .. بعدما أحسنا التسريح بينهما ، تقاسما الممتلكات .. أعادا مراجعة الحساب .. عاش الصغير بين الجدتين . فالنص اعتمد نقطتي الحذف ثلاث مرات ، وهي بمثابة وقفات تأمل وتفكير لهذا الفعل الشنيع الذي أقدم عليه الزوجان ، نظرا إلى مصلحتيهما ولم يهتما بتأثير فعلها في الطفل . وفي نص " حلمان " ص 97 من مجموعة " يحكى أن .. " : كان حلمه امتلاك سيارة فاخرة .. غيران طفولته الجمته بالانتظار ، استعجل الأمر ، صنع من الرمال واحدة .. باغته طفل آخر ، مسح زجاجها ، ساله در همین . فالنقط ، أيضا ، جاءت بغاية منح المتلقي فرصة تأمل الحلمين المتعارضين ، والتفكير في تباين الأحلام بين الأطفال ؛ بين من يحلم بامتلاك سيارة فاخرة ، وبين من يحلم بلقمة العيش ليس إلا .
- الاستفهـام ( ؟ ) :
تعتبر من أهم العلامات التي تحيل على سؤال الدهشة الفلسفية والحيرة الكونية ، فهي علامة الترفع والاستعلاء الأفقي ، ورمز للكشف والعلم والمعرفة وطلب الحقيقة ، والميل نحو التفلسف ، وطرح الأسئلة التي لا جواب لها . ومن أمثلة ذلك في " جداريات " ، نصوص الصفحات التالية : 13 و 18 460 و 48 ، وفي " يحكى أن ... " نصوص الصفحات التالية : 101 و 30 و 67 و 87 و 51 ..

3_ الشعرية :
ويتصل بالتكثيف ما تتمتع به كثير من القصص القصيرة جدا من الشعرية المجنحة ، التي تضفي على عالم القص - من خلال الجمع بين التقريرية والإيحانية ؛ والجمع بين الجمل الخبرية والإنشائية - ومن النماذج الدالة على هذا البعد استحضارا وتوظيفا ، نجد " دالتنزم " ص 10 و " تخاطر " ص 19 و " كمين " ص 22 من مجموعة " يحكى أن .. " لمحمد خالدي . وفي " زيجة " ص 62 الذي اعتمد نظام الأسطر كما قصيدة النثر ، ونص " فن..ثامن " ص 66 الذي سار على نظام الفقرات ، كل فقرة تنتهي بنقط التأمل والتفكير التي تمت الإشارة إليها سابقا . والنصان معا من مجموعة " جداريات " لزلفي أشهبون .
عن التناص :
يمكن للقصة القصيرة جدا أن تحاور من خلال التناص الذي يعد آلية إجرائية على مستوى إنشاء النصوص ، مختلف الأشكال التعبيرية ، كأن تستبطن حديثا نيويا ، أو أن تتحاور مع النص القرآني بشكل منتج ، أو غير ذلك من النصوص الإبداعية الأخرى . فالتناص الديني يشكل المرجعية الثقافية والمخزون الثر الذي يرجع إليه القاص ويحضر هذا البعد في نصوص عديدة للمبدعين ، فبالنسبة لأشهبون ، نجده ، على سبيل المثال ، في النصوص التالية : " الوريث " ص 11 و " غرة " ص 15 و " شرف " ص 20 و " ركب " ص 27 و " موعد " ص 35 و " قطعة مني " ص 49 و " رقعة " ص 70 ، تقول الساردة في النص الأول : اقترب من نافذة المطبخ ، تحسس المنطقة كلها : لا يوجد أحد .. تصرف بحرية أهل البيت .. في إحدى الزوايا الواسعة كانت تجدد النداء الخفي .. مد يده ليسكتها . رفعت صوتها : - الحمد لله الذي وهب لي على الكبر رفيقا . فقفلة النص وظفت النص الديني ، في استدعاء كلام سيدنا إبراهيم الذي سعد بالمولود الأول ، بقليل من التحوير كتعبير عن انزياح المعنى المقصود ، وبناء معنى مغاير ، تؤكده لفظة " رفيق " ، هي التي تعيش حالة من الوحدة ، وتنتظر من يخلصها منها . وفي مجموعة خالدي نجده في النصوص التالية ، على سبيل المثال لا الحصر : " دراما " ص 13 و " قسطاس " ص 18 و " عمى " ص 24 و " تداع " ص 39 و " وظيفة " ص 42 و " زيغ " ص 101 . يقول السارد في هذا النص الذي يستحضر لحظة فارقة في التاريخ الإسلامي ، وأقصد به هجرة النبي محمد صل الله عليه وسلم صحبة صديقه أبي بكر زمن احتمائهما بالغار من مطاردة الكفار : دخلا الغار تسابقهما الخطي ، بعد أن انفردا قال أحدهما للآخر : ما ظنك باثنين لا ثالث لهما ؟ لملمت العنكبوت خمائلها ، وأفردت الحمامة جناحيها ، قبل أن يطبق عليهما بالأخشبين . إذن القصة القصيرة جدا تتفاعل مع تلك النصوص الغائبة بصورة إبداعية عالية ، فتستبطن في ثناياها كلماتها ، وجملها ، وعباراتها ، بشكل فيه تحوير متعمد لينسجم مع مقصدية النص والمبدع معا هذا ، فضلا عن المفارقة الساخرة ، والقفلة المفاجئة ، وتنويع الأساليب الإنسانية المختلفة التي تقوم ، بحسب ما جاء في تقديم العمل ، بوظيفة التعبير عن الانفعالات الداخلية { الأمر ، والنداء ، والاستفهام ، والتمني ... ) ، زد على ذلك التوظيف المكثف للجمل الفعلية الدالة على الحركة والاستمرار .
على سبيل الختم :
توقفنا عند أهم الملامح الفنية في بناء القصة القصيرة جدا ؛ وقد تبين أن المجموعتين قد تناولتا الهموم السياسية والاجتماعية ، باعتماد السخرية والمفارقة الصارخة ، إضافة إلى توظيف علامات الترقيم المتنوعة كبعد مهم من أبعاد بناء المعنى وتشييد الدلالة . مع ملاحظة أن بعض النصوص لم ترق للقص الوجيز ، كونها جاءت بشكل صريح معتمدة على التقريرية ، وفي أحايين كانت مكررة لا جديدة فيها . وكمثال على ذلك ، نص " وفاء " ص 18 الذي يبدو أقرب إلى الخاطرة ، لغياب مرتكزات القص الوجيز ، من مفارقة ، وتعارض ، وقفلة مثيرة . وبالنسبة لمجموعة الخالدي ، فقد شابتها بعض الهنات التي ينبغي التنبه لها في الطبعة القادمة .
جداريات ، قصص قصيرة جدا ، زلفي أشهبون ، مطبعة نجمة الشرق ، أبركان ، الطبعة الأولى ، سنة 2017
يحكى أن ... ، قصص قصيرة جدا ، محمد خالدي ، مطبعة نجمة الشرق ، أبركان ، الطبعة الأولى ، سنة 2017 –
** من تقديم الباحث فريد أمعضشو ، للمجموعة . ص 6
* نورالدین حنیف ، شاعر وجزال ، وفنان ، وناقد ، من المغرب ،
فقرة من قراءته لأعمال عبدالرحيم التدلاوي ، منشورة على صفحات الفيس بوك .
* جميل حمداوي.

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى