ذات ليلة، وكان ذلك في منتصف أكتوبر، حلمت كأني تحولت لامرأة أخرى، امرأة لا تشبهني ، ولأنها لا تشبهني، تعرفت عليها بسهولة.
هذه المراة وأنا كنا نملك ذات الجسد، لكن أشياء كثيرة بيننا كانت مختلفة، مثلا كانت تجد متعة كبيرة في السفر بمفردها، لا تكره القطارات، تحب الجلوس على ساحل البحر وقت الفجر، لا تخاف المرتفعات والنظر من الجسور للزوراق وهي تتهادى فوق أمواج النهر، تعشق السير في الغابات، بل الأكثر غرابة بالنسبة لي عدم خشيتها من مخالطة الغرباء في المقهى.
لديك وسائل للحياة مختلفة عما لدي! هكذا قلت لها حينما رأيتها تدخن سيجارة في مكان عام، بينما نظرات الاستغراب في عينيّ كانت واضحة عند سماعي لها تتحدث مع صديق قابلته في المطعم صدفة تسرد أمامه إحدى مغامراتها العاطفية وعندما طلبت منها تبريرا، لم تفعل. فقط قالت: في النهاية أنتِ لا تشبهينني!!
كنت أسير خلفها بخطوات بطيئة مترددة.
هذه المرأة تتصرف– في الحلم طبعا – كما يحلو لها، لكن في الواقع الذي تعيشه الأمر مختلف، مثلا كانت تفكر في هجر زوجها، لكن في الحلم، هجرته فعلا.
في تلك اللحظة فقط علمت كم هي واقعية! وعندما أخبرتها برأيي وأبديتُ إعجابي بها، ابتسمتْ ومدت ذراعها لتحيط رقبتي هامسة: أنا لا أشبهكِ، أنا أملك القدرة للتحرك بشكل طبيعي بين الواقع والحلم، ثم قالت محذرة : إياكِ والوقوع في سِحْر الوهم!!
قلت وأمارات الحيرة بادية على ملامحي: عندما كنت على أرض الواقع، كانت لدي رغبة شديدة في بناء بيت أحلامي وها أنا في الحلم لا أتمكن من بنائه إلا في الواقع، ياللسخرية!
ردّتْ على سبيل المواساة: يكفيكِ شرف المحاولة ثم بعد صمت قصير تمتمتْ مع نفسها: كان بودي أن يكون هناك متسع من الوقت لكل ما أود تحقيقه كي لا أشعر بانعدام حيلتي إزاء أحلامي.
فكرت طويلا في حديثها الملغز، إلا إنني كنت سعيدة بالتسكع معها ولانني أحببتها، اهتديت لعقد صفقة معها تتيح لها زيارتي في الحلم وقتما ترغب .. ترددتْ قليلا قبل أن تعلن موافقتها بشرط أن لا تكون شبيهتي.
سكتُ وطالتْ مدة صمتي وأنا أحاول إيجاد حل لهذه الملابسة، لكن الوقت لم يسعفني لأنني أستيقظت وحالتي مرتبكة استرجع ببطء حلم المراة التي لا تشبهني.
هذه المراة وأنا كنا نملك ذات الجسد، لكن أشياء كثيرة بيننا كانت مختلفة، مثلا كانت تجد متعة كبيرة في السفر بمفردها، لا تكره القطارات، تحب الجلوس على ساحل البحر وقت الفجر، لا تخاف المرتفعات والنظر من الجسور للزوراق وهي تتهادى فوق أمواج النهر، تعشق السير في الغابات، بل الأكثر غرابة بالنسبة لي عدم خشيتها من مخالطة الغرباء في المقهى.
لديك وسائل للحياة مختلفة عما لدي! هكذا قلت لها حينما رأيتها تدخن سيجارة في مكان عام، بينما نظرات الاستغراب في عينيّ كانت واضحة عند سماعي لها تتحدث مع صديق قابلته في المطعم صدفة تسرد أمامه إحدى مغامراتها العاطفية وعندما طلبت منها تبريرا، لم تفعل. فقط قالت: في النهاية أنتِ لا تشبهينني!!
كنت أسير خلفها بخطوات بطيئة مترددة.
هذه المرأة تتصرف– في الحلم طبعا – كما يحلو لها، لكن في الواقع الذي تعيشه الأمر مختلف، مثلا كانت تفكر في هجر زوجها، لكن في الحلم، هجرته فعلا.
في تلك اللحظة فقط علمت كم هي واقعية! وعندما أخبرتها برأيي وأبديتُ إعجابي بها، ابتسمتْ ومدت ذراعها لتحيط رقبتي هامسة: أنا لا أشبهكِ، أنا أملك القدرة للتحرك بشكل طبيعي بين الواقع والحلم، ثم قالت محذرة : إياكِ والوقوع في سِحْر الوهم!!
قلت وأمارات الحيرة بادية على ملامحي: عندما كنت على أرض الواقع، كانت لدي رغبة شديدة في بناء بيت أحلامي وها أنا في الحلم لا أتمكن من بنائه إلا في الواقع، ياللسخرية!
ردّتْ على سبيل المواساة: يكفيكِ شرف المحاولة ثم بعد صمت قصير تمتمتْ مع نفسها: كان بودي أن يكون هناك متسع من الوقت لكل ما أود تحقيقه كي لا أشعر بانعدام حيلتي إزاء أحلامي.
فكرت طويلا في حديثها الملغز، إلا إنني كنت سعيدة بالتسكع معها ولانني أحببتها، اهتديت لعقد صفقة معها تتيح لها زيارتي في الحلم وقتما ترغب .. ترددتْ قليلا قبل أن تعلن موافقتها بشرط أن لا تكون شبيهتي.
سكتُ وطالتْ مدة صمتي وأنا أحاول إيجاد حل لهذه الملابسة، لكن الوقت لم يسعفني لأنني أستيقظت وحالتي مرتبكة استرجع ببطء حلم المراة التي لا تشبهني.