مصطفى معروفي - شغَف الأقحوان

نجيء إلى العتبات لنكتب أقوالنا
فوق أهدابها
ونغادر سرا
وفي السوق كنا احتشدنا
نبيع رخام القبيلةِ
نثْقِل خاصرة النخل بالسعف العاطفيِّ
وإذ نعتلي هامه بالعراجين
نمضي إلى الماءِ
ندعو إليه الصعاليكَ كي
تنحني الأرض وهْيَ
تحثّ مناكبها كي تكون مهادا
يليق بنا
سنضَحِّي ببعض الجنادبِ لو هيَ
أثخنت العشبَ مشياً
سوف نُولِي العناية للأبجديّاتِ
ونهتف في الأفْقِ:
ليس لنا آيةٌ
نحتفي بأيائلها
نحن نسْلُ المسافاتِ
نورق كالملح في شفة البحرِ
يرتطم الشوق فينا ارتطام البروقِ
بأسلافها الأوَّلينَ
هناك الرياح التي رقصتْ
والقطا كان عند الغديرِ
يقارن بين سحابٍ حنونٍ وآخرَ
يركض خلف ظل اليمامةِ
واشْتَاقَ
حتى إذا شرب الماءَ
باعَ للسهْبِ مشجرةً تتألَّهُ
عن كثَبٍ...
يعلك الطينُ لوعتَهُ
وأحِبَّتُهُ النار والحجر اللولبيُّ
ونايُ المساءِ
يكلِّم وفْد الفراشاتِ في
شغفِ الأقحوان بها
ويسير إلى قومه سيّداَ
لا نظيرَ لأبّهتهْ.
ــــــــــ
مسك الختام:
ملكتَ زمام السخْــفِ فينا بخٍ بخٍ
فسَمّيْتَ سخــفاً أنت ناثره شعْــرا
ألا إنــني فـــيــه أراك مـــهـــرِّجـاً
وتُضحِكُ من يدري به ضحِكاً مُرّا
أتدخلُ بابـــا لستَ تعــرف فتحَهُ؟
لقدخضتَ بحرا دأْبه يُغرِقُ الغَمْرا











تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى