مصطفى معروفي - لم نعبأ بمهادنة الطيرِ

أحيانا ندخل دائرة الرغبةِ
حين تكون أصابعُنا موقدةً
أحيانا نفرحُ
حين تمر علينا كوكبة
من شجر يرقصُ
معه عين اللهِ...
أيا باب النخلةِ
لا ظلَّ سيأويكَ ولو
كان بَلِيلاً
في السابق جئناك لتغفرَ
تأويل خطانا المسكونة بالطين
فبحتَ لنا بالرقم القائم في شفتيكَ
لذاك برزْتَ لنا منشطراً
مداركََ مداراتٌ
لم نعبأ بمهادنة الطيرِ
وألفيناك سديدا
تدع الريح تمر إلى الشاطئِ
كي تنثر فيه أساطير النوءِ
على مِقَةٍ للنورسِ
ومضغنا تاريخ الأسلافِ
تباركنا الأرضُ
فملنا للحجر السرّيِّ
نقايضه بالحجل الأربدِ
ورخامِ الدهشةِ...
مرهقةٌ تلك الخيلُ اللامعةُ
بحضن الإسطبْلِ
فأثناء العودةِ
نسيَتْ أن تجلب معها الفرسانَ
لذا أوسعناها بالهمسِ:
"بيارقنا رائعةٌ
سوف نشق الليلَ"
صبيٌّ يمشي في الشارعِ
يتأمل صومعةً
لكأن الكونَ سينطفئ على يدهِ فجاةْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
جاهل القــــــــوم قام فينـا لِيُفْتي
وعن الفتــــــــوى أحْجمَ العالمونا
كيف يبقى الدين الحنيف مُعافى
وذووهُ يُـــفـــتــــــي لهمْ جاهلونا

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى