خالد جهاد - قمر تضحك لمطر

وقف (مطر) سعيداً أمام المرآة وهو يرتدي الكنزة التي انتهت والدته من حياكتها له..
ابتسم وقال لها شكراً يا أمي..

فقبلته وذهبت إلى المطبخ.. فتبعها وسألها إن كان يستطيع ارتدائها اليوم؟
فقالت والدته..كلا يا (مطر)، سوف ترتديها غداً في عيد ميلاد أختك (قمر)، وأنا الآن أحضر الكعكة التي سنلتف حولها جميعاً..

فغضب (مطر) وسأل والدته..ولماذا نقيم عيد ميلاد لأختي؟ هي لا زالت صغيرة وأنا أكبر منها، لم لا تقيمون الحفلة لي..

فتركت والدته تحضير الكعكة وقالت له..يا مطر لقد كان عيد ميلادك منذ شهرين، وقمت بتحضير الكعكة لك، واشتريت لك حذاءاً جديداً..ما المشكلة في الإهتمام بشقيقتك الصغيرة (قمر) ؟

فصمت (مطر) قليلاً ثم أجاب بحزن..أنتم تهتمون ب (قمر) دائما ً، وتحبونها أكثر مني..

فاقتربت والدته منه وداعبت شعره وقالت..يا (مطر) هذا الكلام غير صحيح، أنا ووالدك نحبك تماماً كما نحب شقيقتك، ونحن نعطيك أشياءاً لا نعطيها ل (قمر) لأنك تكبرها، وهي لا زالت صغيرة، وستحصل عليها مثلك عندما تصبح في سنك، أنتما شقيقان وستحبان بعضكما دوماً، وأنت ستختار الزينة التي سأضعها على الكعكة لتحتفل بميلاد شقيقتك..

وفجأة ً سمع (مطر) ووالدته صوت خطواتٍ صغيرة، فذهبا معاً خارج المطبخ ووجدا (قمر) تخطو ببطء مبتسمةً بعد أن نزلت من السرير واقتربت نحو (مطر) لتعطيه دميتها، فأخذها بعنفٍ وقال..هاتها، إنها لي..

فقالت والدته بحنان..عزيزي (مطر) أنظر كم تحبك (قمر) وكيف تضحك لك، لماذا كنت قاسياً معها ؟ ، يجب أن تحبا بعضكما لأني أحب كليكما..فابتسم (مطر) خجلاً وضم (قمر) إلى صدره، فقالت الأم بفرح..كم انت رائع يا (مطر)، أنا سعيدة ٌ بكما من كل قلبي، غداً سيكون يوماً جميلاً وسنحتفل جميعاً يا صغاري..

خالد جهاد..

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى