هالة الفحام - المونوريل أفضلُ لكَ

حينَما تهبطُ ملائكةُ الشِّعرِ..
على سفحِ الهوى المطلِّ..
على شرفاتِ النورِ..
الموزعةِ توزيعًا "أفلاطونيًا"
بغرفتي البحريةِ...
يجبُ أن تجدَني
وكاملَ بهائي اللائقِ
بشرفِ استقبالهم؛
فغالبًا هبوطُهم لا يكونُ اضطرارًا،
بل يسبقُهُ استدعاءٌ..
يندى له الجبينُ؛
فأراهم سابحينَ في فضاءِ غرفتِي،
التي لا تتجاوزُ الخمسةَ أمتارٍ مكعّبةٍ..
تكعيبًا يروقُ لي؛
فالتكعيبُ زوايا قائمةٌ بلا أدنى انحناء،
وهكذا أكونُ دائمًا للخطوطِ المستقيمةِ..
أكثر راحة؛
فخطُّ القطارِـ المتجهِ من القاهرةِ إلى المحافظاتِ البحريةِ ـ
أصابَ الذكرياتِ في عطب؛
لكثرةِ حوادثهِ الشقيةِ؛
فتذكّرتُ أحاديثَ ثنائية،
وأسئلةً بَنيتُ عليها..
الكثيرَ من القراراتِ غيرِ النهائيةِ
مثلها مثل كلِّ الأحاديثِ غير المُجديةِ،
يجبُ تجديدُ...
مفرداتِكَ،
الاستعاراتِ المكنيةِ،
والإسقاطاتِ اللولبيةِ؛
فمحطاتُ "الإنجليز" الآنَ فارغةٌ..
من كلِّ ما يُثيرُ الشغفَ لدعاءِ الكروانِ،
"ومنوريل" العاصمةِ الجديدةِ..
سيكونُ أفضلَ لتجربةٍ أكثرَ أمانًا،
فحبّكَ للتحوّلِ يعني لك الحريةَ
وحتى تُرفَع الراياتُ الحُمرُ
ربما تجدُني...
أعلى المدينةِ،
أعلى الضميرِ..
أعتلي مكانًا قصيًّا...


هالة الفحام
القاهرة 21/4/2021



* من ديوان (ميلونجا)






هالة الفحام.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى