مصطفى معروفي - مجازٌ ملتَبسٌ باللّيلكِ

في الليل تهبُّ الأسحارُ
إلى القمر المولع بالأرضِ
لكي تتملى بطلعتهِ
وتقاسمه رائحة المطْلَقِ
تترك بين يديه
ذكرى الإغواءِ
ولو هي كانت في ذاك الوقتِ
مجازاً ملتبسا بالليلكِ
والشجر الغضِّ ببستانِ
أمير القومِ
أحاولُ في هذي المرةِ
أن أشرح هدفي
هي ذي الأنهار لها الودُّ
أنا واحدها
وأنا الرجل المستقصي لقيامتهِ
أفتح وجهي للبحر
أسوق له قلقي الأخوي الصادقَ
من قبْل الهدنةِ
ثم إلى ولعي أصعدُ
غيرَ وئيدٍ
أعلن أني سندٌ للماء
ولست أحيل على الغابة أيَّ خريفٍ
يبدأ سهرتهُ بكؤوس الريحِ
وينأى عن حجر الآلهةِ الرطبِ
هناك إذنْ خلْف الأرضِ بياضٌ
يشبه قبّرةَ تحت قميص الوقتِ
فَلِمْ أنا مندهشٌ
حدَّ رُهابِ البابِ
من العتَبَةْ؟...
قبل بزوغ الشمس
إلى الشاطئِ يأتي النورس
كي يتفقّدَ أحوال البحر
وينظرَ
هل وجبته السمكية جاهزةٌ
أم مازال الموج يهيئ
مائدة الإفطار له؟.
ـــــــ
مسك الختام:
"مــــــا الفـــخُّ إلا صائدٌ فاجرُ"
هذا بـــــــــه ماجــــأَرَ الطائـرُ
والفــــــخُّ كـان ردُّه مـــوجَزا
"لستُ أنا بـــلْ إنـــــه الآمِرُ"








تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى