مصطفى معروفي - تلك هي العتَبَة

آية النهرِ
أن يخرج الطينُ من فمهِ
ثم يومضُ
كي يتداركَ أمر القطا المستوي
فوق ضفتهِ...
آية الطينِ
أن يلبس الماء بحبوحة العشبِ
عند المساءِ
ويهرق بين أصابعهِ
سربَ تَمٍّ عليه المواسم تثني
فيزهو بأشكاله الملكيةِ...
ما استودع الأفْقُ عندي
رنين الكواكبِ حين أرقتُ،
هدتْني البروقُ
لفصيل المياه الذي يتفاخرُ بالانحيازِ
وفي لحظةٍ
يختلي بهواجسهِ
قد ظننت الطريق إلى قلقي سالكاً
والنوى
مدخلي للسلالاتِ
بل قصَبي اللوذعيّ أتى
ليحدد أشكالهُ
في الفُرَصٍ القادمةْ...
حينما سرْتُ
أرشدني الزمهريرُ السبيلَ
رسمتُ مداراً
وقلتُ لظلي
تجنبْ وقوف الظهيرةِ
تلك هي العتَبَةْ...
لم أزل شاكرأ للبحيراتِ
للغابِ ألقيتُ مقبرةً
وانتظرْتُ السؤال يكون خفيفاً
كمنعرَجٍ كان قيْدَ التنشُّؤِ
قبل فطام الطريقِ المؤدي
إلى السنبلةْ.
ــــــــــــ
مسك الختام:
إن كنت ما تنـفـــكُّ عنّــيَ سائلا
فانظرْ إلى شعرى تجِـــدْني ماثلا
جهّزْتُ مخيالي بصـدْقِ قريحتي
كي لا يكـــونَ عن الحقيقة مائلا










تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى