مصطفى الحاج حسين - جموحُ الموتِ..

وجدتُ رأسيَ مقطوعَ الجسدِ
وأقداميَ مبتورةَ الفمِ
أمّابسمتي فمخنوقةُ النّورِ
وكان دربي مخصيَّ التّرابِ
والجهاتُ مسبلةَ الجفونِ
رأيتُ الشمسَ تزحفُ على ركبتيها
والأفقَ يقلِّمُ وهجَ السّرابِ
والشّجرَ يسألُ عن مصيرِ رمادِه
تلتجئُ الجبالُ إلى صدري
مرعوبةً من صرخةِ قابيلَ
لحظةَ أعترتهُ النَّشوةُ
بقتلِ أخيه المسالمِ
رفعتِ الفراشاتُ راياتِ إستسلامِها
وتعالى ارتفاعٌ القمرِ
والزّمنُ ولَّى أدبارَه
وبدأ التْاريخُ يكرِّرُ نفسَه
ففي كلِّ دقيقةٍ
يجأرُ خِنجرٌ بيدِ الضّغينةِ. *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى