مصطفى معروفي - مَسَارَات

يطلع الشغَفُ الارتوازيّ
من الروحِ
يصعدُ للشرفاتِ
ويعطي الطريق مواعيدَهُ
صعُداً صعداً من نباهته
لاحظ الكرْمَ ينهضُ
والطيرَ تقرأ ما تيسَّر من
شجَن النبعِ
عند تخوم القبيلةِ...
أنبأني الرجل المستنيرُ
بأن الصعود إلى القلبِ
مفتَتَحٌ ثقَةٌ قابلٌ للمديحِ
وأن دوائرَه في غدٍ
سوف تصبحُ سالكةً...
ما الذي أوقدَ الماءَ في الماءِ
حتى بدا ثمِلاً
يتأوّد
ملْتفِتاً لهواجسِهِ بكثيرٍ
من اللطفِ؟
إني أنا في الحقيقةِ أسألُ عنْ
نَسَبٍ صالحٍ كان للريح في الماءِ
ثم تسرَّبَ في نزَواتِ الغُبارِ
إلى أنْ تجلَّى سدى
ولئن قادني النبعُ نحو الأيائِلِ
لاخْتَرْتُ هاجرةً بضفائرَ ليسَتْ تُضاهى
وقلت لها:
"بارك الله فيكِ"
ثم انثنيْتُ إلى البحْرِ
أطلب من موْجهِ الاحتفاءَ إذا ما انبرى
زمَّجُ الماءِ قربَ سرادِقِهِ...
لو قَدَرْتُ
جلبتُ لخيلي المساراتِ
حتى ولو هِيَ مِلْكِيّةٌ يدّعيها النّعَامُ له.
ــــــــــــــــ
مسك الختام:
وتأْسفُ عيني أن تــرى رَجُـلاً لَــــهُ
ضخامةُ جسْمٍ ما لَها مـــــن مُنازعِ
وإن تفتحصْ آراءَهُ لوجــــدْتَـــــــهُ
بعقـــلِ صبيٍّ قاصــــرٍ غيــــرِ يافِعِ

















تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى