مصطفى معروفي - سنبلةٌ مِغْناج

وتحاصرني الأسماءُ
أجدّد فتحَ مراياها
أسحب نحو جذور الأرضِ
مدايَ الواحدَ
وأدحرِجُ سنبلةً مغناجاً في
برزخه الواقفِ قيدَ جدارٍ متّجهٍ
نحو العزلةِ
إني النهرُ
وخِدْنُ الآفاقِ
ودستور القمْصان الأبديةِ
وكذلك كنْهُ العدَدِ الأكثرَ ترجيحا للْأوقاتِ
وما زلتُ على صفَتي
فأنا اليوم أناصرُ منزلةَ الغيمِ
ولست أناصرُ عزم الدوْريِّ
على إفشاء مراوحهِ
نِصْبَ العتَباتِ
أدلُّ الريحَ على النبْعِ
فتومئ للطير بمراياها
ثمَّ تُحبُّ البجَعاتِ الدّسِماتِ
بلا جدَلٍ
لوْ لي سَمْتُ الشرُفاتِ
لألقيتُ إلى الشارعِ أحدَ الأهدابِ
من الحبَق البيتيِّ
كمهرٍ لِلْقيْلولةِ
ولَصُنْتُ عهودَ الغيماتِ
من البلَل الصاخِبِ
ومِنَ الشّطَطِ المتجذّرِ
في الأنواءِ...
أنامُ
وأعلَمُ أن كوابيسي
لا تلتزمُ الدِقّةَ أحْياناً
في ضبط مواعيدِ زيارتِها.
ــــــــــ
مسك الختام:
لغَيْـــرِ الكتـــابِ وغيــرِ القـلَـــمْ
أبَـــى أن يقــــــودَ خُطايَ النهَمْ
وما شانَ شَخْصاً كلؤمٍ عَضُوضٍ
ومـــا زانَهُ فــي الـــورى كالكَرَمْ










تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى