زيرفان أوسى - خطاب الورد لجسد ريلكه

(1)
أرى البُحيرات تحوّلت إلى عيونٍ
والعيون إلى حدائق منتشيةً في الأزهار
أكتوبر :
أنا مثل هواءٍ
يهزجُ معي الشجرُ
أنا مثل شفقٍ
يأخذني المساءُ إلى خمّارةٍ
أو تأخذني الأسماءُ
إلى وجهٍ
أتفقّدهُ في صدأ الأسماءِ
أيّها الفصل الأُبهةُ
يدٌ أم قدمُ
بأيّهما يركضُ نحوي الموتُ؟
صلابةٌ
كدتُ أُخطئُ أنها الوله
لحجرٍ
وشاحٌ
أتخيّلهُ
هذا الذي يخضعُ
له الجسدُ.
(2)
بلسانٍ شاعرٍ
أظنهُ يُعيدُ الشعر إلى كفئهِ
القلق إزاء القلقِ
قبل أن يكون مهيمناً على العقل
أنتِ يا صمغة
على ثوب اليباب
أنتَ يا حدسَ
المدنِ المهجورة
أنت يا صولجان الملك
أنتِ يا حمرة
تُخفي الزمنَ من الشوائبِ
هذا أنا
قبل الغرقِ
أنهضُ بالموجِ
هذا أنا
أظهرُ في نقرةٍ
هذا أنا
أصدحُ مع صوتِ حجلٍ
هذا أنا
أختفي مع النهرِ
فأكون نهراً.


زيرفان أوسى
كردستان العراق

تعليقات

شاعر يحول هذا الجسد إلى رمز يفيض جمالية أو يرقى بالدلالة، المتصلة به، لإضفاء معنى ذاتي يثير الدهشة، يكسر دائرة الاستبداد اللفظي التقليدي عبر اختراقات لفظية مبتكرة تتمثل، وفق ما ترى القراءة النقدية، في الشكل والإيحاء والمجاز والصور الباذخة التي تجترحها اللغة الشعرية نفسها.
تقديري
جوتيار تمر
 
أعلى