مصطفى معروفي - نزوات المدى

سوف أمكث في جسدي
بعد ذاك آخذ داليتي وأغادر
لن أكتفي بالسبيل الحديثة
لن أتبع النخل حتى مساقطه...
في السنين التي سبقت أبْجدياتنا
قد فتحنا النوافذ للروح
والطير كانت ترى في البيوت
مفاخرها الدنيوية
ثم إذا العيد لاحت بيارقه
أقبل الغيم وهْو يسلسل تحت سرادقه
نزوات المدى
ويعيد إلى الأرض طين بكارتها
إنه قدري الفوضوي
مضى بغنوصية الماء نحو
أقواسها اللانهائية
ها النهر يستفتح الشط
يحيط مواعيده بالمصبات الكريمات
يقبل أن يسترد معاطفه
بوداع الأحبة
أو بمآرب صافية لزجاج نضيد...
تناهى لعلم البحيرة هذا:
لقد أضرم الفندق الساحلي
حفيف الرمال بناء على ما أشار به
يقق الماء
حيث أتى لمرآته ورمى شجنا عاطفيا
ربما يشبه السنوات الكبيسة دون مواربة...
من هي البنت تلك التي
عند الضحى احتفلت بغدائرها؟
إنها طفلة كان ساعدها الحظ
فانشغلت بممارسة الحدس
وقت عبور الفراشات للعتَبةْ.
ـــــــــــــــ
مسك الختام:
كـــل داء قد ارتــقــى رتــبــــة مـا
تجد الجهل فاقـــهـــــا في العـلــوِّ
كم مصاب به انتهى ـ ليت شعري ـ
في خـــلايــــا تــطـــرف أو غلُـــوِّ



تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى