مصطفى الحاج حسين - عٌتمةُ النّدى..

في عتمةِ النّدى
يتفسًّخُ حنيني
ويتوهُ منّي دمي
تستيقظُ حاسةٌ الموتِ
تخلعُ روحي أغصانَها
يرمي قلبي أبراجَ الانتظارِ
وتموءُ بداخلي الذّكرياتُ
أعانقُ جمجمةَ الفرحِ
أحتضنُ رميمَ بسمتي
أقبِّلُ جبينَ قلقي
وأصافحُ جراحي المكتظّةِ
بالخناجرِ
يناديني الزّوالُ
يضيءُ لي القهرُ
يومئُ لقصيدتي القبرُ
وأنا لا أنزاحُ عن خرابي
يهرعُ نحوي آلتّقهقرُ
ينساب منّي الصّقيعُ
ويقبضُ عليّ التَّشردُ
أمشي على وجعِ الخرائطِ
تتقاذفُني آهتي
تحيطُ بي لوعتي
تلاحقٌني السّخريةُ
تسبقُني الفواجعُ
وأرى تلالاً من البؤسِ
تتدحرجُ صوبَ نزيفي . *

مصطفى الحاج حسين.
إسطنبول

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى