اسلام العيوطي - شوقاً لمكَّةَ..

جالَ الفؤادُ بهمسِهِ في خاطري
شوقاً لمكَّةَ، إنَّها في ناظري!

والدَّمعُ في عيني يُؤَرِّقُ مُهْجَتي
وتباعدُ البلدانِ هزَّ مشاعري !

يأيُّها الحبُّ الدَّفينُ أسرتَني
والعشقُ للبَلَدِ الحرامِ الآسر

ولِقبرِ أحمدَ، سيِّدي، خيرِ الورى
شوقٌ أكابدهُ ولستُ بقادرِ

فمتى اللِّقاءُ لأرتوي من زمزم
وأحجَّ للبيتِ الحرامِ العامرِ؟

وأطوفَ سبعاً ثمَّ أسعى بالصَّفا
والمروةِ الغرّاءِ بينَ شعائري؟

وبيومِ تروية القلوبِ يضمني
وأحبتي الغفرانُ عطر أزاهرِ

وبيوم عرْفاتٍ أُبَشَّرُ بالمنى
جودٍ وإحسانٍ ولطفٍ غامرِ

لبَّيكَ ربِّي، جُد بعفوكَ للورى
فاغفرْ ذنوباً تنزوي بضمائرِ

ذَا يومُ نحرٍ، كم يجيءُ بِحُسنِهِ
عيداً نكبِّرُ بالدعاءِ العَاطِرِ

أتراهُ قد لبّى النِّداءَ تعطُّفا
وأجاب رفقًا بالفؤادِ الحائرِ؟

يا ربِّ قَدْ ينجو الفؤادُ بدعوةٍ
فاقبلْ دعائي يا عليمَ سرائري

سبحانَ من زرعَ الحنينَ لمكَّةٍ
لولاهُ ما كان الفؤادُ بزائرِ

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى