المهدي الحمروني - رَجَاءٌ آخرٌ..

في الأُفقِ الشاحبِ للمغيبِ
هَللْتِ ككمالِ بَدرِ الدُجى
ثُمَّ أدْبرْتِ في الغيبِ الصاخبِ للهلال
وأنا موعودٌ بينهما بقصيدتينِ
قصيدتانِ منكِ
يُصِغْنَنِي مِثْل مآبِ تَوْبَةِ
ذَنْبٍ
إليكِ
وكَوقْفِ عِبادةٍ مُؤَجّلةٍ
تَفِي بِجَلالِ طَيْفَكِ في مَقامِ رَاهِبٍ
قصيدتانِ تميمتان
كَتُقيةٍ حَرّىَ تَلِيقُ بِفَيْضَكِ
المُلْهِبِ
تَنْشُبُ نارَ بردٍ وسلامٍ
بِفحوى كُنهِ وحقيقةِ الله
في الهَزِيم الكَذُوبِ
ها قَدْ هَديتِ دربَ سُؤالها التائِهِ
عن ربّها
عِندما استويتِ عَلَى بُزُوغِ
الغُرُوب
ألآنَ جُبّْي بِهما حِيرتي
بإقبالكِ
لأكتُبَ مساربَ سِيرتي
قصيدتانِ ..
ليسَ ليْ في بوحِهما -
بما تُمْلِينَهُ -
إلّا التأنّقِ في خُطوطِ
الكتابة
قصيدتان يُذِعْنَ رسمًا خالدًا
كسناكِ على مُحيّا الفضاءِ
قصيدتانِ أُناشدُ بينهما سُفورَ
يدٍ من رؤى
بِبَنانٍ خضيبٍ ممدود
كي تمُدِّي صفح عفوكِ
على لمْحِ المدى
فربّمَا صافحَ الوهّابُ
واهبهُ
رُبّمَا
رُبّمَا
رُ
بَّ
م
ا
-------------

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى