زيرفان أوسى - ديباجة من أجل الوحدة:

سقف المجاز
أحضرُ حبلاً للانتحار
تمنعني الوحدة أن أنتحر
تقول:
لم نكتملْ
هناك بحارٌ
لَمْ نزرها
هناك فراديس في اللغة
لَمْ ندخلها
هناك أصواتٌ ميتة
في الغابات البعيدة
تنتظرُ
رؤية شاعر كي تحيا.
*
لا شيء يزول لتبدأ في يبابها:
صوفيا
في ضجر الأشياء تبحث عن المسمّيات
المنزلُ المُعدّ
هوسٌ لارتجالِ المعنى على حافٍة معينةٍ
لا شيء يذكّرها
لا شيء يزول لتبدأ في يبابها.
*
أخرجُ من دعةٍ في الأمكنةِ التي تتغذى من دمي
البرجوازيون الجدد
حدادو الأجسادِ
لا يتعبون من الصحو
جميع الحدائق
تشبه
جميع المستنقعات
ها أنا
أعود بروحي كل نهارٍ
شموسُ كثيرةٌ
تخطئُ الطريقَ إلىَّ
باليدِ التي تختمُ النداءَ
أُلوّحُ إلى الكائناتِ
وردةٌ للغةِ
وردةٌ للظلِّ.
**
الشمس:
ماذا تريدُ أيتها القرابة الأبدية في دم البشريين؟
لنجعل الأعوامَ الآتية
أسراباً من النقوشِ
نقشٌ للميلادِ
يقسو من بعيدٍ
نقشٌ للجسدِ
يفرشُ الأصواتَ
نقشٌ للانتهاءِ
يظهرُ على هيئةِ الخلودِ.
*
الحجر:
مررتُ بالحقولِ
والسهولِ
حتى وصلتُ للنهرِ
تائهٌ مثل الحجر الذي رمي في النهرِ
أخيراً
ساكنٌ
يخرجُ من السماعِ
من الكلماتِ
ساكنٌ
أخذتُ معي كل ضجيج المدنِ .
*
قمرُ الغجرِ ليس واحداً
بلْ لكلّ غجريٍّ قمرُ
أيّها الطريقُ التي يوشك أن يُصبح زهرةً أو نصلاً
الآنَ وقبل البَدءِ
لا أبحثُ عن أرضٍ إلا في جسدي
مع الألوان
وهي تتهيأُ للأنهارِ والوديان
للأضرحة المتجولة معهم
في الشرايين
في الخيامِ
ينامون.

*
يا سيّد الأمتعةِ
والأذرع الحديدية
لم ننتهِ من المديحِ
لكن الأسلوب له هيئةٌ واحدة في المديح.

*
إذا اختفيتُ مرةً
يا ساعة الجدار القديمة
لا ترتجفي من الفراغِ
سنلتقي
بعدما نتوقفان عن الحركة
نعيشُ معاً في اللاجدوى.



زيرفان أوسى





أوسي.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى