اسلام العيوطي - في بابِ ربِّي

في بابِ ربِّي أُناجيـهِ ، وأطلُبُــهُ
إذْ ليسَ لي أيُّ أعـوانٍ وإخـوانِ

إنِّي لجأتُ إليــهِ اليَـومَ تـائـبَـــةً
وَقَد سجدتْ على قلبي وأركانــي

أبغي بساحتِهِ صفحًـا ، ولن أَتَوَانى
عن عبادتِهِ في شوقِ ظمـــآنِ

من غفلةٍ أقـبَـلَـتْ يومًــا تُناصرُنـي
على معاصٍ غَدَت جَهلي وخسرانِي

فإن منعتُ عنِ العين الدمـوعَ فــإنْ
نَ الرّوحَ مالتْ إليهــا عندَ إيمانــي

فإنَّ قلبي يُـعـانِـي من عذابِ ضَميــرِي
مِن ذُنُوبٍ كَـوَت رُوحي بأشجانِ

إنّـي أقـــاومُ زلّاتــــي مقاوَمــةً
يفوحُ منهــا شــذى تَــوْبٍ بِإحســانِ

إلى متى سوف تبقى ساكنًـا جسدي
يا حزنُ ، فالذّنبُ قد ولّى بغفـرانِ ؟!

إلى إلــهــي تبوحُ النَّفـسُ باكِـيـةً
لِـنَـيــلِ جنَّتِهِ ؛ إذ ليـــس ينســانـي

الأبيات على بحر البسيط التام


٩ محرم ١٥٤٥ هـ
٢٧ يوليو ٢٠٢٣ م _ الخميس

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى