السعيد عبدالغني - الخالق

الخالق مجنون في قومه

رغم نبوته النقية ومخاض الخلاص فيه

ينعته السائرون بالفجر أحيانا والشطط

كونه جرح المشكاة.

سمكة تموت لو خرجت من الحقيقة والمعنى

وبيته أول العالم وآخره وما بينهما.

الخالق دوما حزين لأن الكنه مأساوي

وعينه وما تنبته لا تغفر له شعوره.

الخالق مأكول الالهه

يغشون منه حويه وجنونه.

لا يصلي إلا بعد حريته

وآياته أجناس اللغات الصامتة

وسجادته فراش المشردين والطرائد.

في قحط المعنى

ينادونه ولا يهجر النداء

يلتهم الوجود في صومعته

فهو مخرج كل زرادشت.

شبقه في عض القيامة

وفرط صرة الآفاق

وتلطيخ الخوار بالمِسك.

من قَابلتك ومن ربط سُرتك

سوى هذه اليد الأزلية التي دلكت العدم؟

مُد يدك يا خالق

إلى صليبك وقاتلك

لتخبره بشروح النار في قلبك

فإن غشى فله عدمك

وإن رأى فله وجدك.[/CENTER]

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى