هالة الفحام - كما أنا كما أنا

كما أنتَ كما أنا،

لا أحتاجُ لتشكيلِ الحروفِ؛

فالكلماتُ أعربتُها إعرابًا جيدًا جدًّا؛

حتى أراكَ كلما ابتعدتُ أكثرَ.. أقربَ



فعلى جدارِ الروحِ..

تكونُ الألوانُ أوضحَ،

الدروبُ كلُّها لا تؤدي إلى روما...

رغمَ مصافحتِي لدانتِي مرارًا،

رغم إلقائِي ببعضِ العملاتِ الفضيةِ..

"بالفونتانا دي تريڤي"

لاكتمالِ النصِّ...

حتى تيارِ الوعيِ المتدفقِ..

الذي يسيلُ من عروقِكَ النابضةِ..

بأفكارٍ كما خليةِ نحلٍ راحلةٍ..

من قدسِ الأقداسِ العتيقةِ..

إلى مذابحِ الإغريقِ البعيدةِ..

آملةً في حلوى كافيةٍ..

لخزينِ الشتاءِ الأقمر



فأنا ما زلتُ ودقاتِ قلبي نسيرُ معًا..

إلى منتهى القصيدِ المتواترِ على قلوبك..

النهاريةِ الليليةِ

ـ بلا دهشةٍ ولا عبوسٍ ـ



فلك إذًا عندي ما لي معَ الأيامِ...

حينما نموتُ ونحيا لغدٍ..

يثيرُ الكثيرَ من الأفكارِ المؤكّدةِ عندي،

فكلُّ الحاضرينَ تمنَّوا مكانِي؛

فهل تستحقُ كلَّ هذا الشغفِ المنثورِ،

أم كانتْ أمنياتٍ صفراواتٍ خلفَ العيونِ؟!

هنا ستكونُ حكايةُ زهرةٍ تفتحتْ،

أولى بها شروقٌ لنَ يكونَ أبدًا؛

لأني كما (أنا أنا)

لا أبيعُ الوهمَ،

ولا أشتريهِ.









القاهرة 2/1/2021




هالة الفحام.jpg

تعليقات

لا توجد تعليقات.
أعلى